نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 370
في الوقت الذي كان رؤوس قريش الكفار ينظرون إليه ، إذ روي عن أنس قال : دخل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مكة ، فقام أهلها سماطين ينظرون إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وإلى أصحابه ، قال : وابن رواحة يمشي بين يدي رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، فقال ابن رواحة : خلوا بني الكفار عن سبيله * فاليوم نضربكم على تنزيله ضربا يزيل الهام عن مقيله * ويذهل الخليل عن خليله يا رب إني مؤمن بقيله ( فقال عمر ( رضي الله عنه ) : يا ابن رواحة أفي حرم الله ، وبين يدي رسول الله ، تقول الشعر ! ! فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( مه يا عمر فوالذي نفسي بيده لكلامه هذا أشد عليهم من وقع النبل ) ! [1] فلقد استصعب عمر سماع عبد الله بن رواحة الخزرجي الأنصاري يقول ذلك في مكة ، وبين رجال قريش . كيف لا وهو يحب قريشا ويود خاطرها . وبرزت توجهات أبي بكر وعمر القبلية في قولهما لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قبل معركة بدر [2] . وفي معركة بدر لم يقتل عمر وأبو بكر قرشيا قط وكذلك في باقي المعارك . وبعد معركة بدر برزت أحاسيس عمر الصادقة تجاه قتلى بدر من المشركين عندما شرب خمرا وسكر ، إذ قعد ينوح على قتلى بدر بشعر الأسود بن يعفر ، يقول : وكائن بالقليب قليب بدر * من الفتيان والعرب الكرام أيوعدني ابن كبشة [3] أن سنحيا * وكيف حياة أصداء وهام
[1] سنن البيهقي 10 / 228 ، ومثله في سير أعلام النبلاء 1 / 235 ، وكنز العمال 3 / 580 ، ونحوه في سنن الترمذي 4 / 217 . [2] مغازي الواقدي 1 / 48 . [3] ابن كبشة أي النبي محمد ( صلى الله عليه وآله ) .
370
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 370