responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 364


أن الإمام يشترط أن يكون مسلما ، مكلفا ، حرا ، ذكرا ، قرشيا ، عدلا ، عالما ، مجتهدا ، شجاعا . . . " [1] .
وفي حديث لعمر مع ابن عباس بين فيه أن قريشا هي التي منعت بني هاشم الخلافة ، إذ قال عمر لابن عباس : إن قومكم كرهوا أن تجتمع لكم النبوة والخلافة ، فتذهبون في السماء بذخا وشمخا ، لعلكم تقولون : إن أبا بكر أراد الإمرة عليكم وهضمكم ! كلا ، لكنه حضره أمر لم يكن عنده أحزم مما فعل ، ولولا رأي أبي بكر في بعد موته لأعاد أمركم إليكم ، ولو فعل ما هنأكم مع قومكم ، إنهم لينظرون إليكم نظر الثور إلى جازره [2] .
إن جماهير المسلمين من أنصار ومهاجرين وغيرهم لا ينظرون إلى أهل البيت ( عليهم السلام ) هكذا . فعلي ( عليه السلام ) قد قتل عتبة وشيبة والوليد ومرحبا وابن ود وطلحة بن أبي طلحة . ولم يقتل المؤمنين ، فبقي غالبية الأمويين والطلقاء وأبنائهم في ضغن على بني هاشم ، وهؤلاء عددهم قليل بالنسبة لمسلمي جزيرة العرب ، ورضا هؤلاء الطلقاء ليس شرطا ، خاصة مع وجود أصحاب بدر وأحد وخيبر .
وقد مثل هذا منهج المنحرفين عن علي ( عليه السلام ) مثل عبد الله بن أبي سرح ، فقد ذكر أن عبد الرحمن بن عوف قد قال : أيها الناس أشيروا علي في هذين الرجلين ، فقال عمار بن ياسر : إن أردت ألا يختلف الناس فبايع عليا ( عليه السلام ) ، وقال المقداد :
صدق عمار . وإن بايعت عليا سمعنا وأطعنا ، فقال عبد الله بن أبي سرح : إن أردت ألا تختلف قريش فبايع عثمان . وقال عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي :
صدق إن بايعت عثمان سمعنا وأطعنا ، فشتم عمار ابن أبي سرح ، وقال له : متى



[1] الفقه على المذاهب الأربعة 5 / 416 مبحث شروط الإمامة .
[2] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1 / 190 .

364

نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست