نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 365
كنت تنصح الإسلام [1] . فكان عمار بن ياسر يمثل الناس وابن أبي سرح ( الملعون من قبل الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ) وابن أبي ربيعة ( رفيق ابن العاص في الرحلة إلى الحبشة ) يمثلان طلقاء مكة . والعجيب ليس من ابن أبي سرح ، بل من عمر الذي أخذ بقول الطلقاء ، وترك قول الناس ؟ ! فالناس يمثلون الأكثرية والسبق في الإسلام وأشباه ابن أبي سرح يمثلون أقلية لا إخلاص لها مكرهة على دخول الإسلام . والأعجب من هذا ، أن عمر ، قد دعم خط الأقلية هذا ، بتوليته معاوية وعتبة ويزيد أبناء أبي سفيان ، وعمرو بن العاص ، والمغيرة ، وابن أبي ربيعة . لقد قتل الإمام علي ( عليه السلام ) حنظلة أخا معاوية وعتبة ( جده ) وشيبه ( عم أمه ) ، وقتل أبا الوليد وهو عقبة بن أبي معيط ، وقتل أبا الحكم الأخنس في معركة أحد ، وكان والده من رؤوس المنافقين ، ثم أصبح أخوه المغيرة بن الأخنس من أعوان عثمان الحاقدين على الإمام . وقتل والد سهيل وهو عمرو بن عبد ود العامري . وكان لعتبة بن ربيعة الذي قتله الإمام علي ( عليه السلام ) في معركة بدر ، أولاد منهم هند زوجة أبي سفيان وأم معاوية ، وبنت أخرى كانت زوجة لعبد الرحمن بن عوف . وأم سعد بن أبي وقاص ، حمنة ابنة أبي سفيان ، بن أبي العاص الأموي . وقد قال الإمام علي ( عليه السلام ) : ما لي ولقريش أما والله لقد قتلتهم كافرين ولأقتلنهم مفتونين [2] . وأقبل العاص بن سعيد يحث للقتال ، فالتقى هو وعلي فقتله علي ، فكان عمر بن الخطاب يقول لابنه سعيد : " إني لأراك معرضا ، تظن أني قتلت أباك ، إن
[1] شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد 1 / 194 . [2] شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد 1 / 233 .
365
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 365