نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 363
( الفارسي ) حيا لوليته . ولو كان أبو عبيدة بن الجراح حيا لوليته [1] . ولو حققنا في سيرة الخليفة عمر ، وتفضيله العرب على الموالي ، وتوليته الولايات الكبيرة لعمال من غير الأنصار ، وتلاحم عمر مع أطروحة قريش ، يثبت لنا أن سالم مولى أبي حذيفة الفارسي ، ومعاذ الأنصاري لو كانا حيين ، لما ولاهما عمر الخلافة ؟ ! وأوصى عمر بأن تكون الولايات الكبيرة الشام والكوفة لقريش ، فجعل معاوية على الأولى وسعدا على الثانية . وكان عمرو بن العاص على مصر وأبو موسى الأشعري على البصرة . وقد حصر معظم علماء السنة الخلافة بالقرشي ، ولا دليل على ذلك . قال أبو الحسن الماوردي باشتراط النسب ، وهو أن يكون من قريش ، لورود النص فيه وإنعقاد الإجماع عليه [2] . وقال الجويني الملقب بإمام الحرمين : إن أصحابنا الشافعية ، اشترطوا أن يكون الإمام من قريش [3] . واشترط الباقلاني أن يكون الإمام قرشيا من الصميم [4] . كذلك اشترط ابن حزم أن تكون الخلافة في قريش [5] . وفي كتاب المنهاج للنووي - أحد علماء الشافعية - اشترط القرشية ، وكذلك اشترط القلقشندي القرشية في الحاكم [6] . وجاء في كتاب الفقه على المذاهب الأربعة ما ملخصه : " إنهم اشترطوا على
[1] تاريخ الطبري 2 / 23 . [2] الأحكام السلطانية ص 6 . [3] نظام الحكم والإدارة في الإسلام ص 222 . [4] الغدير 7 / 136 . [5] المحلى 6 / 359 . [6] مآثر الإنافة 1 / 31 .
363
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 363