responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 362


وقال عمر ( للأنصار ) : هيهات لا يجتمع اثنان ( في قرن ) ، والله لا ترضى العرب أن تؤمركم ، ونبيها من غيركم ، ولا تمتنع العرب أن تولي أمرها من كانت النبوة فيهم ، ولنا بذلك الحجة الظاهرة ، من ينازعنا سلطان محمد ونحن أولياؤه وعشيرته [1] . وعلى هذا الأساس أخذ أبو بكر وعمر السلطة لقريش ، على أنهم عشيرة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) . ولكن هل صحيح أنهم عشيرة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) دون بني هاشم ؟ ! بأي دليل ؟
لقد أجابت الأنصار عن هذا قائلة : لا نبايع إلا عليا [2] .
أي إن الأنصار أجابت طبقا لحجة أبي بكر وعمر ، لأن عليا ( عليه السلام ) هو الأقرب إلى الرسول ( صلى الله عليه وآله ) فهو المقصود بعشيرته الأقربين وفقا للنص الإلهي في علي ( عليه السلام ) في الغدير .
وقال علي ( عليه السلام ) : احتجوا بالشجرة وأضاعوا الثمرة [3] .
ورد العباس اقتراح أبي بكر وعمر بمشاركته في الحكم ، بأن ذلك إن كان لنا فنحن لا نقبل بالنصف .
وقال عمر لابن عباس : أبت قلوبكم يا بني هاشم إلا غشا في أمر قريش لا يزول ، وحقدا عليها لا يحول . فقال ابن عباس : مهلا يا أمير المؤمنين لا تنسب قلوب بني هاشم إلى الغش ، فإن قلوبهم من قلب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، الذي طهره الله وزكاه ، وهم أهل البيت الذين قال الله لهم : { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } .
وقبل موت عمر قال : لو كان معاذ ( الأنصاري ) حيا لوليته . ولو كان سالم



[1] الكامل في التاريخ لابن الأثير 2 / 330 ، تاريخ الطبري 2 / 457 .
[2] تاريخ الطبري 2 / 443 ، الكامل في التاريخ لابن الأثير 1 / 325 .
[3] نهج البلاغة ، خطبة 67 / 2 .

362

نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست