نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 36
إن جلوس عمر على ركبتيه وطلبه العفو من النبي ( صلى الله عليه وآله ) يبين فظاعة قوله في محمد ( صلى الله عليه وآله ) . ومما يبين فظاعة قوله أيضا بكاء الناس ، وغضب النبي ( صلى الله عليه وآله ) الشديد ؟ ! فيتوضح لنا بأن الشاك في نسب النبي ( صلى الله عليه وآله ) هو عمر ! وعن أنس بن مالك قال : بلغ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن أصحابه شئ ، فخطب فقال ( صلى الله عليه وآله ) : عرضت علي الجنة والنار ، فلم أر كاليوم في الخير والشر ، ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا . قال : فما أتى على أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم أشد منه . قال ( أنس ) : غطوا رؤوسهم ولهم خنين [1] قال : فقام عمر ، فقال : رضينا بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد نبيا ! ! فنزلت : { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم } [2] . والغريب في هذا القول ، الذي ذكره مسلم عن أنس ، قوله : فما أتى على أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم أشد منه . وعن أنس قال : خرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو غضبان فخطب الناس ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : لا تسألوني عن شئ اليوم إلا أخبرتكم به ، ونحن نرى أن جبريل معه . قلت فذكر الحديث ، إلى أن قال فقال عمر : يا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنا كنا حديثي عهد بجاهلية ، فلا تعد علينا سوآتنا ، فاعف عنا ، عفا الله عنك [3] . وعن ابن عباس قال : سألت عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) عن قول الله : { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم } قال ( عمر ) : كان رجال من المهاجرين في أنسابهم شئ ، فقالوا يوما : والله لوددنا أن الله أنزل قرآنا في نسبنا ،
[1] الخنين : كأمير سدد الخياشم ( أقرب الموارد 3 / 164 ) . [2] صحيح مسلم 7 / 92 - 93 ، سورة المائدة ، 101 . [3] مجمع الزوائد ومنبع الفوائد 7 / 188 .
36
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 36