نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 37
فأنزل الله ما قرأت [1] . وأخرج ابن جرير ، وابن حاتم ، عن السدي في قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء } قال : غضب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوما من الأيام ، فقام خطيبا ، فقال : سلوني فإنكم لا تسألوني عن شئ إلا أنبأتكم به فقام إليه رجل من قريش ، من بني سهم ، يقال له عبد الله بن حذافة ، وكان يطعن فيه ، فقال : يا رسول الله من أبي ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : أبوك فلان ، فدعاه لأبيه ، فقام إليه عمر ، فقبل رجله وقال : يا رسول الله ، رضينا بالله ربا ، وبك نبيا ، وبالقرآن إماما ، فاعف عنا ، عفا الله عنك ، فلم يزل به ، حتى رضي ، فيومئذ قال ( صلى الله عليه وآله ) : الولد للفراش وللعاهر الحجر . فكان غضب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على عمر شديدا ، إلى درجة اضطر معها عمر إلى تقبيل رجله ( صلى الله عليه وآله ) ، وطلب العفو منه ، وإعلانه الشهادة من جديد ! وعن أبي هريرة ، أن عمر بن الخطاب قال : إنا يا رسول الله حديثو عهد بجاهلية وشرك ، والله أعلم من آباؤنا . فسكن غضبه ونزلت هذه الآية : { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء } . لقد ذكرت قضية سب النبي ( صلى الله عليه وآله ) بواسطة عمر ، في أمهات الكتب الإسلامية مثل صحيح البخاري ، وصحيح مسلم ، وكتب التفسير والسيرة . ولما كانت عملية سب نبي البشرية من قبل عمر بن الخطاب فاحشة ، ولا يتحملها المسلمون ، فقد سعى بعض محبيه ( من مبغضي أهل البيت ( عليهم السلام ) ) إلى حذف هذه الروايات من كثير من الكتب ، أو حذف بعضها ، أو حذف اسم عمر . أو تحويرها ! ورأى البخاري ومسلم وآخرون ، أن هذه الروايات متواترة ، ولا يمكن غض النظر عنها ، خاصة وأن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قد جمع المسلمين لأجلها . فبينوا وجود قضية خطيرة حصلت في المدينة ، في أواخر حياة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، تعرض فيها النبي ( صلى الله عليه وآله )