نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 35
وعن أنس ( رضي الله عنه ) قال : سألوا النبي ( صلى الله عليه وآله ) حتى أحفوه بالمسألة ، فصعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) ذات يوم المنبر ، فقال : لا تسألوني عن شئ إلا بينته لكم . فجعلت أنظر يمينا وشمالا ، فإذا كل رجل رأسه في ثوبه يبكي ، فأنشأ رجل كان إذا لاحى يدعى إلى غير أبيه ، فقال يا رسول الله من أبي ؟ فقال : أبوك حذافة . ثم أنشأ عمر فقال : رضينا بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد رسولا ، نعوذ بالله من سوء الفتن ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ما رأيت في الخير والشر كاليوم قط ! إنه صورت لي الجنة والنار حتى رأيتهما دون الحائط . قال قتادة : يذكر هذا الحديث عند هذه الآية : { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم } [1] . وعن الزهري ، أخبرني أنس بن مالك ( رضي الله عنه ) ، أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) خرج حين زاغت الشمس ، فصلى الظهر ، فلما سلم خرج إلى المنبر ، فذكر الساعة ، وذكر أن بين يديها أمورا عظاما ، ثم قال ( صلى الله عليه وآله ) : من أحب أن يسأل عن شئ فليسأل عنه ، فوالله لا تسألوني عن شئ إلا أخبرتكم به ، ما دمت في مقامي هذا . قال أنس فأكثر الناس البكاء وأكثر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن يقول سلوني ، فقال أنس : فقام إليه رجل فقال : أين مدخلي قال ( صلى الله عليه وآله ) : النار ، فقام عبد الله بن حذافة ، فقال : من أبي يا رسول الله ؟ قال : أبوك حذافة . قال : ثم أكثر أن يقول سلوني سلوني . فبرك عمر على ركبتيه فقال : رضينا بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد ( صلى الله عليه وآله ) رسولا ؟ ! ! قال : فسكت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حين قال عمر ذلك [2] .
[1] صحيح البخاري 8 / 94 - 95 ، سورة المائدة ، 101 . [2] صحيح البخاري 8 / 142 - 143 ، صحيح مسلم 7 / 92 - 93 .
35
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 35