نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 340
: وقف المغيرة بن شعبة بكل دهائه مساندا لبيعة الحزب القرشي في السقيفة ، ثم وقف نفس الموقف مع الحزب الأموي ، في مواجهته مع أهل البيت ( عليهم السلام ) . بالرغم من إبعاد عثمان له عن وظائف الدولة . : وبينما وقف رجال الحزب القرشي مؤيدين لأبي بكر في السقيفة سنة 11 هجرية ، ومعارضين لولاية علي ( عليه السلام ) ، نراهم قد وقفوا نفس الموقف ، بعد ما يقرب من ثلاثين سنة ، تأييدا لمعاوية المحارب لعلي ( عليه السلام ) ! وذكر أبو مخنف [1] : لما نزل علي ذي قار كتبت عائشة إلى حفصة بنت عمر : أما بعد ، فإني أخبرك أن عليا قد نزل ذي قار ، وأقام بها مرعوبا خائفا ، لما بلغه من عدتنا وجماعتنا ، فهو بمنزلة الأشفر ، إن تقدم عقر ، وأن تأخر نحر ، فدعت حفصة جواري لهن يتغنين ويضربن بالدفوف ، فأمرتهن أن يقلن في غنائهن : ما الخبر ، ما الخبر ؟ علي في السفر ! كالفرس الأشفر ، إن تقدم عقر ، وإن تأخر نحر . وجعلت بنات الطلقاء يدخلن على حفصة ، ويجتمعن لسماع ذلك الغناء ، فبلغ أم كلثوم بنت علي ، فلبست جلابيبها ، ودخلت عليهن في نسوة متنكرات ، ثم أسفرت عن وجهها ، فلما عرفتها حفصة خجلت واسترجعت ، فقالت أم كلثوم : لئن تظاهرتما عليه اليوم لقد تظاهرتما على أخيه من قبل فأنزل الله فيكما ما أنزل . . . فقالت حفصة : كفي ، رحمك الله ! وأمرت بالكتاب فمزق واستغفرت . بينما قال النبي محمد ( صلى الله عليه وآله ) : النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق ، وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف ، فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا ، فصاروا حزب إبليس [2] .
[1] شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد 2 / 157 . [2] الصواعق المحرقة ، ابن حجر ص 140 ، المستدرك على الصحيحين 3 / 162 ، كنز العمال 12 / 103 ح 34189 .
340
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 340