نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 334
فأجيب ، وقال ( صلى الله عليه وآله ) : لعلي لا ألقاكم بعد عامي بهذا الموقف أبدا [1] . وقال الرسول ( صلى الله عليه وآله ) في حجة الوداع : إن جبريل كان يعارضني بالقرآن في كل سنة مرة ، وإنه عارضني هذا العام مرتين ، وما أراه إلا قد حضر أجلي [2] . وقال ( صلى الله عليه وآله ) : قد دنا الفراق والمنقلب إلى الله وإلى سدرة المنتهى ، قلنا : فمن يغسلك يا نبي الله ؟ قال : أهلي الأدنى فالأدنى [3] . وبعد نجاح الحزب في منع تحرك حملة أسامة بن زيد إلى الشام تمكن أبو بكر وعمر وجماعتهم من منع النبي ( صلى الله عليه وآله ) من كتابة وصيته في يوم الخميس [4] . وهكذا قام ذلك الحزب بفعلين معارضين للنبي ( صلى الله عليه وآله ) أمام الملأ ، الأول عدم الانخراط في صفوف جيش أسامة ، والثاني منعه من كتابة الوصية النبوية . والفعل الثالث لحزب قريش قد تم قبل الفعلين السابقين وبسرية تامة في تبوك ، عند اشتراك أبي سفيان مع رجال الحزب في إنجاز الخطة الخطيرة بقتل النبي محمد ( صلى الله عليه وآله ) [5] . وتلك الخطة كانت امتدادا لخطط قريش في مكة بقتل الرسول محمد ( صلى الله عليه وآله ) . وكانت المواجهة الحزبية لهؤلاء منظمة ومعدة من قبل خاصة مع عدم إيمانها بالنص الإلهي : { إن هو إلا وحي يوحى } [6] . وقد بدأت معارضة البعض للنبي ( صلى الله عليه وآله ) في حياته واستفحلت بعد مماته .
[1] الكامل في التاريخ ، ابن الأثير 2 / 302 ، الصواعق المحرقة ، ابن حجر ، صحيح ابن ماجة ، باب فضائل أصحاب الرسول ( صلى الله عليه وآله ) 12 ، ومستدرك الصحيحين 3 / 116 . [2] صحيح البخاري ، باب عرض جبريل القرآن على النبي ( صلى الله عليه وآله ) . [3] تاريخ الطبري 2 / 435 . [4] أنظر موضوع وصية يوم الخميس في هذا الكتاب . [5] أنظر موضوع حادثة تبوك في هذا الكتاب . [6] النجم : 4 .
334
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 334