نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 335
وكانت هاتان المخالفتان نموذجا لما جاء في القرآن الكريم : { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا } [1] . وجاءت المواجهة النبوية قوية إذ لعن النبي ( صلى الله عليه وآله ) من تخلف عن جيش أسامة [2] . وفي قضية معارضتهم لوصيته في يوم الخميس قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) لهم : " قوموا عني " [3] . ولما رد عمر وعصبته على نساء النبي ( صلى الله عليه وآله ) المطالبات بجلب ورقة ودواة لكتابة وصية النبي ( صلى الله عليه وآله ) . قال الرسول ( صلى الله عليه وآله ) له ولأصحابه : دعوهن فإنهن خير منكم [4] . فاجتمعت ثلاثة نصوص نبوية ضد أفراد تلك العصبة تتمثل في : لعن نبوي لها . إبعاد نبوي لها . تفضيل نسائه عليهم . وقد حدث هذا كله في الأسبوع الأخير من حياته ( صلى الله عليه وآله ) ؟ ! ولما مات النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، كان أبو بكر في السنح عند زوجته ، بدل حضوره في الجرف ( محل تجمع جيش أسامة ) . ولما مات النبي ( صلى الله عليه وآله ) اضطر عمر بن الخطاب ورجال الحزب إلى تأخير دفن
[1] آل عمران ، 144 . [2] الملل والنحل للشهرستاني 1 / 29 . [3] مسند أحمد 3 / 346 ، صحيح مسلم آخر باب الوصايا ، ج 2 ، السقيفة وفدك ، الجوهري ، صحيح البخاري ، باب جوائز الوفد من كتاب الجهاد والسير 2 / 118 . [4] كنز العمال 3 / 138 .
335
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 335