responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 329


وذهب عمر إلى أبعد من ذلك حين أوصى لأفراد الحزب بالخلافة والولاية إذ أوصى لسعد بن أبي وقاص بولاية الكوفة وأبي موسى الأشعري بولاية البصرة ، ولمعاوية بولاية الشام [1] .
إن توجهات أبي بكر وعمر الحزبية هي التي دعتهما لعدم الاعتماد على الحركة القبلية لعشيرتيهما في الخلافة وفي الوظائف الحساسة في الدولة . فلم يعينا زيد بن الخطاب وعبد الله وعبيد الله ابني عمر وعبد الرحمن بن أبي بكر في جهاز الدولة .
ومقابل هذه الحزبية ، المخالفة للنصوص الإلهية والآراء الشعبية ، قال الإمام علي ( عليه السلام ) : فجزت قريش عني الجوازي ، فقد قطعوا رحمي ، وسلبوني سلطان ابن أمي [2] .
وأضاف ( عليه السلام ) : اللهم إني أستعينك على قريش ، ومن أعانهم ، فإنهم قطعوا رحمي ، وصغروا عظيم منزلتي ، وأجمعوا على منازعتي أمرا لي [3] .
وقد برزت نواة الملتحقين بالإمام علي ( عليه السلام ) في زمن النبي ( صلى الله عليه وآله ) من أمثال عمار ، وأبي ذر ، وسلمان ، والمقداد ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن أبي ، وبريدة بن الحصيب ، وخالد بن سعيد بن العاص ، وأبان بن سعيد بن العاص .
إن حركة علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) حركة جماهيرية ، تسير على النصوص الإلهية ، والبيعة الشعبية ، وبالتالي فهي حركة تخالف المسيرة الحزبية ، التي سار عليها أبو بكر وعمر وابن الجراح وعثمان وابن عوف والمغيرة ، وأبو سفيان .
ولكن البعض لم يفهم الفرق بين الحركة الجماهيرية والحركة الحزبية ومن هؤلاء طه حسين .



[1] لأن خلافة عثمان تعني استمرار ولاية معاوية وباقي أفراد بني أمية .
[2] شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد 3 / 67 .
[3] شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد 1 / 37 ، 2 / 103 .

329

نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست