responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 328


وحصر رجال الحزب الخلافة في أنفسهم ، وأبعدوا غيرهم عنها . إذ قال أبو بكر موجها كلامه للحاضرين في السقيفة : " إني ناصح لكم في أحد هذين الرجلين أبي عبيدة بن الجراح وعمر ، فبايعوا من شئتم منهما ، فقال عمر : معاذ الله أن يكون ذلك ، وأنت بين أظهرنا [1] .
وبينما حصرت قيادة الحزب الخلافة في رموزها ، كانت جماهير الأنصار الحاضرة تنادي : لا نبايع إلا عليا [2] .
فقال عمر لأبي بكر : أبسط يدك أبايعك .
وبعد سنتين من ذلك التاريخ جاءت وصية أبي بكر لعمر : " إني استخلفت عليكم عمر بن الخطاب " [3] .
وكما هو حاصل في أي حزب في حصر القرارات والقيادة والأهداف بذلك الحزب ، فقد تنكرت قيادة قريش لنداءات الجماهير ، والنصوص النبوية ، وأصرت على خططها الحزبية ، بتعيين قائد حزبها قائدا للأمة .
وجاء في تاريخ الطبري وصف للسقيفة كالآتي : " وكانت فلتة كفلتات الجاهلية " [4] .
وتبرز رؤية عمر في دعم أفراد حزب قريش في قوله قبل موته : لو كان معاذ ( الأنصاري ) حيا لوليته ، ولو كان سالم ( العجمي ) حيا لوليته ، ولو كان أبو عبيدة حيا لوليته [5] فكانت رؤية حزبية .



[1] الإمامة والسياسة 9 .
[2] تاريخ الطبري 3 / 198 ، شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد 2 / 265 .
[3] راجع تاريخ الطبري 2 / 459 .
[4] تاريخ الطبري 2 / 459 طبع مؤسسة الأعلمي - بيروت .
[5] ولا يعني قول عمر هذا أنه سوف يوليهم فعلا ، بل يبين دعمه لأفراد حزب قريش على حساب عشرات الآلاف من الصحابة .

328

نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست