نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 294
الخطاب إلا أنه تركه ، إذ قال الواقدي : وحمل ضرار بن الخطاب الفهري على عمر ابن الخطاب بالرمح ، حتى إذا وجد عمر مس الرمح رفعه عنه ، وقال : هذه نعمة مشكورة ، فاحفظها يا ابن الخطاب ، إني قد كنت حلفت لا تمكنني يداي من رجل من قريش أبدا [1] . لقد أضيف إلى الرواية مقطعا لم يكن موجودا فيها وهو قوله : " قد كنت حلفت لا تمكنني يداي من رجل من قريش أبدا " ! لإيجاد عذر في سبب امتناع ضرار من قتل عمر إذ جاء في الرواية : " حمل ضرار بن الخطاب وهبيرة بن أبي وهب على علي كرم الله وجهه ( القرشي ) فأقبل علي عليهما ، فأما ضرار فولى هاربا ولم يثبت ، وأما هبيرة فثبت ، ثم ألقى درعه وهرب ، وكان فارس قريش وشاعرها ، وذكر ابن ضرار بن الخطاب لما هرب تبعه عمر بن الخطاب ، وصار يشتد في أثره ، فكر ضرار راجعا وحمل على عمر ( رضي الله عنه ) بالرمح ليطعنه ثم أمسك وقال : يا عمر هذه نعمة مشكورة أثبتها عليك ، ويد لي عندك غير مجزى بها فاحفظها ، ثم رفعها عنه ، وقال له : ما كنت لأقتلك يا ابن الخطاب . ووقع له مع عمر ( رضي الله عنه ) مثل ذلك في أحد فإنه التقى معه فضرب عمر ( رضي الله عنه ) بالقناة ، ثم رفعها عنه ، وقال له : ما كنت لأقتلك يا ابن الخطاب " [2] . ولا يتصور أحد بأن ضرار بن الخطاب أخ لعمر بن الخطاب ، بل هو ضرار ابن الخطاب بن مرداس بن كثير بن عمرو بن سفيان بن محارب بن فهر القرشي الفهري . وذكر ابن عساكر تمكن فارس قريش ضرار الفهري من قتل عمر فلم يقتله إذ قال : وكان ضرار بن الخطاب فارس قريش وشاعرهم ، وحضر معهم المشاهد كلها ، فكان يقاتل أشد القتال ، ويحرض المشركين بشعره ، وهو قتل