نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 285
من أن يربني رجل من هوازن ، وقال عكرمة بن أبي جهل : لا يجبرونها أبدا . وقال شيبة الحجبي ( حاجب البيت ) : قلت أسير مع قريش إلى هوازن بحنين فعسى إن اختلطوا أن أصيب من محمد غرة فأقتله فأكون أنا الذي قمت بثار قريش كلها ( وكان أبوه وعمه قتلا في أحد ) فلما اختلط الناس ونزل ( صلى الله عليه وآله ) عن بغلته أصلت السيف ودنوت منه ورفعت السيف حتى أكدت أوقع به الفعل حال بيني وبينه خندق من نار وسور من حديد ، فناداني ( صلى الله عليه وآله ) : يا شيبة ادن مني فدنوت منه فالتفت إلي وتبسم وعرف الذي أريد منه فمسح صدري ، ثم قال : اللهم أعذه من الشيطان ، قال شيبة فوالله لهو الساعة أحب إلي من سمعي وبصري ونفسي [1] . ورواية البخاري [2] كانت عن أبي قتادة الأنصاري ، قال : وانهزم المسلمون - يوم حنين - وانهزمت معهم ، فإذا عمر بن الخطاب في الناس ، فقلت له : ما شأن الناس ؟ قال : أمر الله . وروى الواقدي في مغازيه فرار المسلمين وفيهم عمر : " وكانت أم الحارث الأنصارية أخذت بخطام جمل أبي الحارث زوجها ، وكان جمله يسمى المجسار ، فقالت : يا حارث تترك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فأخذت بخطام الجمل ، والجمل يريد أن يلحق بألافة ، والناس يولون منهزمين . وهي لا تفارقه . فقالت أم الحارث : فمر بي عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقالت أم الحارث : يا عمر ما هذا ؟ فقال عمر : أمر الله . وجعلت أم الحارث تقول : يا رسول الله من جاوز بعيري فاقتله ، والله إن رأيت كاليوم ما صنع هؤلاء القوم بنا ! تعني بني سليم وأهل مكة الذين انهزموا
[1] السيرة الحلبية 3 / 111 . [2] صحيح البخاري 3 / 46 ، البداية والنهاية لابن كثير باب غزوة حنين ، صحيح مسلم 4 / 329 .
285
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 285