responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 284


معركة حنين وقد اختلفت المعادلات في معركة حنين عن المعارك السابقة بزيادة عدد المحاربين المسلمين على الكفار زيادة ملحوظة ، ورغم هذا فر المسلمون من أرض المعركة .
لقد أشار دريد بن الصمة على مالك بن عوف النصيري بوضع كمين يهجم على جيش النبي ( صلى الله عليه وآله ) من الخلف ، واجتمعت هوازن وثقيف وبنو سعد ابن بكر مع مالك . ويقال إن الطلقاء قال بعضهم لبعض أخذلوه هذا وقته ، فانهزموا ، فهم أول من انهزم وتبعهم الناس ، وأخذ النبي ( صلى الله عليه وآله ) يناديهم : أنا ابن العواتك والفواطم ، أنا ابن عبد المطلب ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) ناولني كفا من تراب فناولته ثم استقبل بها وجوههم ، فقال : شاهت الوجوه ، وفي رواية قال حم لا ينصروني وفي رواية جمع بينهما ، فما خلف الله منهم إنسانا إلا ملأت عينيه وفمه ، وقال : انهزموا ورب محمد ، فولوا مدبرين [1] .
فكان تراب رسول الله أمضى من سلاح اثني عشر ألف مقاتل ساروا معه ، وأمضى من عصا موسى ! وأخذت عائشة ذلك من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقذفت ترابا في وجوه جيش علي ( عليه السلام ) في معركة الجمل وقالت شاهت الوجوه ، فكانت النتيجة فرار جيشها وانتصار أعدائها !
وكان بعض الطلقاء قد فرحوا بهزيمة المسلمين فقال أبو سفيان : لا تنتهي هزيمتهم دون البحر ، وقال أخو صفوان بن أمية قد بطل السحر ، فقال صفوان المشرك له : فض الله فاك ، والله لئن يربني ( أي يملكني ) رجل من قريش أحب إلي



[1] السيرة الحلبية 3 / 110 .

284

نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست