نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 286
بالناس " [1] . وروي فرار عمر من طريق أبي قتادة أنه قال : " ومضيت وتركت عليه سلبه ( قتيل ) ، فلحقت عمر بن الخطاب ، فقلت : ما بال الناس ؟ قال : أمر الله . ثم إن الناس رجعوا " [2] . وفرح أبو سفيان بهزيمة المسلمين فقال : " لا تنتهي هزيمتهم دون البحر " [3] . وأجمل ما قرأت عن هزيمة الفارين في معركة حنين ما ذكره أنس بن مالك : " إن أم سليم أمي ابنة ملحان جعلت تقول يا رسول الله ، أرأيت هؤلاء الذين أسلموك وفروا عنك وخذلوك ! لا تعف عنهم إذا أمكنك الله منهم ، فأقتلهم كما تقتل هؤلاء المشركين ! فقال : يا أم سليم قد كفى الله ، عافية الله أوسع ! ومعها يومئذ جمل أبي طلحة ، قد خشيت أن يغلبها ، فأدنت رأسه منها ، فأدخلت يدها في خزامته مع الخطام ، وهي شادة وسطها ببرد لها ، ومعها خنجر في يدها . فقال لها أبو طلحة : ما هذا معك يا أم سليم ؟ قالت : خنجر أخذته معي ، إن دنا مني أحد من المشركين بعجته به . قال أبو طلحة : ما تسمع يا رسول الله ما تقول أم سليم " [4] . ومقابل صمود أم سليم انهزم أكابر الصحابة في يوم حنين بالرغم من كثرتهم ، ومن هؤلاء أبو بكر وعمر وعثمان وابن الجراح والمغيرة والأشعري
[1] مغازي الواقدي 2 / 904 . [2] مغازي الواقدي 2 / 904 ، الموطأ ، مالك بن أنس ، كتاب الجهاد ، ما جاء في السلب في النقل 301 رقم 918 . [3] المصدر السابق 2 / 904 . [4] مغازي الواقدي 2 / 904 .
286
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 286