نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 277
وفي رواية ثم حمل ضرار بن الخطاب ( الفهري ) وهبيرة بن أبي وهب على علي كرم الله وجهه ، فأقبل علي عليهما ، فأما ضرار فولى هاربا ولم يثبت ، وأما هبيرة فثبت ثم ألقى درعه وهرب ، وكان فارس قريش وشاعرها ، وذكر أن ضرار ابن الخطاب لما هرب تبعه عمر بن الخطاب ، وصار يشتد في أثره ، فكر ضرار راجعا ، وحمل على عمر ( رضي الله عنه ) بالرمح ليطعنه ثم أمسك وقال : يا عمر هذه نعمة مشكورة أثبتها عليك ، ويد لي عندك غير مجزى بها فاحفظها ، ووقع له مثل هذا مع عمر في أحد ، فإنه التقى معه فضرب عمر ( رضي الله عنه ) بالقناة ، ثم رفعها عنه ، وقال له : ما كنت لأقتلك يا ابن الخطاب [1] . وروي أن عليا لما قتل عمروا لم يسلبه فجاءت أخت عمرو حتى قامت عليه ، فلما رأته غير مسلوب سلبه ، قالت : ما قتله إلا كفؤ كريم ، ثم سألت عن قاتله . قالوا علي بن أبي طالب ، فأنشأت هذين البيتين : لو كان قاتل عمرو غير قاتله * لكنت أبكي عليه آخر الأبد لكن قاتله من لا يعاب به * من كان يدعى قديما بيضة البلد [2] ولما أعلن الإمام علي ( عليه السلام ) عن استعداده للبراز إليه تعجب عمر ، وذكر بطولة من بطولات عمرو في الجاهلية في قتله مجموعة من قطاع الطرق لوحده ! وعلى مدى ثلاث مرات أعلن الإمام علي ( عليه السلام ) عن استعداده للمنازلة بينما جبن المسلمون في منازلة عمرو . . . ؟ ! وبعد براز علي ( عليه السلام ) لعمرو وقتله ، قال الرسول ( صلى الله عليه وآله ) : قتل علي لعمرو بن عبد ود أفضل من عبادة الثقلين [3] .