نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 276
إني لأرجو أن أقيم * عليك نائحة الجنائز من ضربة نجلاء * يبقى ذكرها عند الهزائز فقال له عمرو : من أنت ؟ قال : أنا علي ، قال : ابن عبد مناف ؟ قال : أنا علي ابن أبي طالب . فقال يا ابن أخي من أعمامك من هو أسن منك فإني أكره أن أهريق دمك ؟ فقال له علي : لكني والله لا أكره أن أهريق دمك ، فغضب وسل سيفه كأنه شعلة نار ، ثم أقبل نحو علي مغضبا واستقبله علي بدرقته ، فضربه عمرو في درقته فقدها ، وأثبت فيها السيف ، وأصاب رأسه فشجه ، وضربه علي على حبل عاتقه فسقط ، وثار العجاج وسمع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) التكبير ، فعرفنا أن عليا قد قتله . وعرضت قريش شراء جيفة عمرو بن عبد ود بعشرة آلاف فقال ( صلى الله عليه وآله ) : لا نأكل ثمن الموتى ! فكان علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قد سد الثغرة التي عبر منها أبطال قريش ، وقتل عمروا وابنه حسل ، ونوفل بن عبد الله المخزومي ) ، ولولا ذلك لعبر جيش الأحزاب ( الكفار واليهود ) إلى قلب المدينة . وكان علي ( عليه السلام ) قد قال عند عبور فوارس قريش الخندق : أعلي تقتحم الفوارس هكذا * عني وعنهم أخروا أصحابي [1] ذكر الواقدي وقد خاف عمرو منازلة علي ( عليه السلام ) فقال : كان أبوك لي نديما ، فأرجع فأنت غلام حدث [2] . وبلغ ذله وخزيه حدا أن كشف سوأته في أرض المعركة أمام الكفار والمسلمين واليهود ، خوفا من سيف علي بن أبي طالب ناسيا أنه بطل العرب ! [3]
[1] البداية والنهاية ، ابن كثير 4 / 122 ، دلائل النبوة 3 / 422 ، سيرة ابن هشام 3 / 265 ، طبقات ابن سعد 2 / 68 . [2] مغازي الواقدي 1 / 471 . [3] البداية والنهاية 4 / 122 ، دلائل النبوة ، البيهقي 3 / 438 ، 439 ، السيرة النبوية ، ابن كثير 3 / 203 ، 204 .
276
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 276