نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 275
وجاءت قريش في هذه المرة ببطل العرب عمرو بن عبد ود العامري ، المعادل لألف فارس في حساباتهم . . ؟ ! وكان لوجود هذا البطل المغوار في صفوف قريش الأثر القوي في زيادة معنويات الكفار وضعف معنويات بعض المسلمين . وشاءت الصدف أن يتمكن فوارس من قريش منهم عمرو عبد ود العامري وعكرمة بن أبي جهل وهبيرة بن أبي وهب ، وضرار بن الخطاب ونوفل بن عبد الله المخزومي . من عبور الخندق ، وهنا ازداد الرعب في نفوس المسلمين . . . وبسبب الشهرة المطبقة للآفاق لهذا الفارس المغوار ، فقد جبن المسلمون عن منازلته القتال حين طلب ذلك ، وكان أبو بكر وعثمان وعمر بن الخطاب من جملة الخائفين والممتنعين من البراز إليه ، إذ ذكر البيهقي في دلائل النبوة ، عن ابن إسحاق قال : خرج عمرو بن عبد ود ، وهو مقنع بالحديد ، فنادى : من يبارز ؟ فقام علي بن أبي طالب فقال : أنا لها يا نبي الله . فقال : إنه عمرو ، اجلس . ثم نادى عمرو : ألا رجل يبرز ؟ فجعل يؤنبهم ويقول : أين جنتكم التي تزعمون أنه من قتل منكم دخلها أفلا تبرزون إلي رجلا ؟ فقام علي فقال : أنا يا رسول الله ؟ فقال : اجلس . ثم نادى الثالثة ، فقال : ولقد بححت من النداء * بجمعكم هل من مبارز ووقفت إذ جبن المشيع * موقف القرن المناجز ولذاك إني لم أزل * متسرعا قبل الهزائز إن الشجاعة في الفتى * والجود من خير الغرائز قال فقام علي ( رضي الله عنه ) فقال : يا رسول الله أنا . فقال : إنه عمرو ، فقال وإن كان عمرا . فأذن له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فمشى إليه ، حتى أتى وهو يقول : لا تعجلن فقد أتاك * مجيب صوتك غير عاجز في نية وبصيرة * والصدق منجى كل فائز
275
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 275