responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 272


قال لأبي بكر : شم ( اغمد ) سيفك وأمتعنا بك ! [1] وهذه الرواية مخالفة لسيرة المصطفى في قيادة الجيوش ودخول الحروب بنفسه مع ابن عمه وزوج ابنته علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، دون خوف من موت ، طبقا لأقواله تعالى في الحث على الجهاد ، ونبذ الفرار والجبن . وقد قاتل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم أحد قتالا شديدا ، فرمى بالنبل حتى فني نبله ، وانكسرت سية قوسه وانقطع وتره [2] .
وروى مسلم في صحيحه : " أن رسول الله قد أفرد في أحد في سبعة من الأنصار ورجلين من قريش " [3] وهذا دليل قوي على فرار أبي بكر وعمر .
وعن كليب قال : خطبنا عمر فكان يقرأ على المنبر آل عمران ويقول : إنها أحدية ثم قال : تفرقنا عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم أحد ، فسمعت يهوديا يقول : قتل محمد فقلت : لا أسمع أحدا يقول : قتل محمد إلا ضربت عنقه .
فنظرت فإذا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) والناس يتراجعون إليه ، فنزلت : { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل . . . } [4] .
أي أن عمر سمع ذلك اليهودي خارج أرض المعركة !
وقد حسد الأمويون عليا ( عليه السلام ) لما أبلاه في معركة أحد ، وقول جبريل له :
لا سيف إلا ذو الفقار * ولا فتى إلا علي [5] وقتله أصحاب ألوية المشركين ، فدسوا رواية في السيرة جاء فيها : لما انتهى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى أهله ناول سيفه ابنته فاطمة فقال : اغسلي عن هذا دمه يا بنية ،



[1] الكامل في التاريخ 2 / 156 .
[2] المصدر السابق 2 / 157 .
[3] صحيح مسلم 5 / 178 ، في أول غزوة أحد ، وتاريخ الخميس 1 / 346 ، ودلائل الصدق 2 / 359 .
[4] كنز العمال 1 / 238 ، دلائل الصدق 2 / 358 ، الدر المنثور 2 / 80 ، حياة الصحابة 3 / 497 ، آل عمران : 144 .
[5] تاريخ الطبري 2 / 197 ، سيرة ابن هشام 3 / 106 .

272

نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست