نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 273
فوالله لقد صدقني اليوم ، وناولها علي بن أبي طالب سيفه ، فقال وهذا أيضا ، فاغسلي عنه دمه ، فوالله لقد صدقني اليوم ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لئن كنت صدقت القتال ، لقد صدق معك سهل بن حنيف وأبو دجانة [1] . والملاحظ أن هذه الرواية الأموية المزيفة فيها إساءة للنبي ( صلى الله عليه وآله ) وعلي ( عليه السلام ) وفاطمة ، لأنه ليس من طبع النبي ( صلى الله عليه وآله ) الجدال الخاوي وإهانة المؤمنين ، فكيف بإهانة بطل المسلمين ، الذي ثبت يوم أحد مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) وفر عنه المهاجرون والأنصار ، وأما حليلته فاطمة ( عليها السلام ) أم الحسن والحسين ! بينما كبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) في أرض المعركة بعد قتل علي ( عليه السلام ) لطلحة بن عثمان صاحب لواء المشركين [2] . وكيف تقارن بطولة سهل بن حنيف وأبي دجانة مع بطولة علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وصي المصطفى ! وفي الرواة عكرمة الخارجي ! ! الذي أعمى الله بصره فلم يسمع قوله ( صلى الله عليه وآله ) لعلي في معركة أحد : إنه مني وأنا منه [3] . وكان ذو الفقار سيف العاصي بن منبه بن الحجاج ، فلما قتل كافرا بيد علي ( عليه السلام ) يوم بدر صار سيفه إلى علي ( عليه السلام ) [4] . وقال ابن الأثير بل صار للنبي ( صلى الله عليه وآله ) فوهبه لعلي ( عليه السلام ) [5] . وقالت المعتزلة : ذلك الذنب ( الفرار ) إن كان من الصغائر جاز العفو عنه من غير توبة ، وإن كان من الكبائر لم يجز إلا مع التوبة [6] .
[1] سيرة ابن هشام 3 / 106 ، البداية والنهاية 4 / 54 ، السيرة النبوية ، ابن كثير 3 / 94 . [2] تاريخ الطبري 2 / 194 . [3] الكامل في التاريخ ، ابن الأثير 2 / 154 . [4] مغازي الواقدي 1 / 152 . [5] الكامل في التاريخ 2 / 137 . [6] تفسير الفخر الرازي 3 / 399 .
273
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 273