نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 271
ولقد أنزل الله سبحانه في معركة أحد : { إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم إن الله غفور حليم } [1] . وعندما سأل الرسول ( صلى الله عليه وآله ) عن الفارين من أرض المعركة ؟ قال : " كفر عامتهم " [2] . وجاء بسند صحيح عن ابن عباس في قوله { وشاورهم في الأمر } أبو بكر وعمر [3] . وقال الرازي : وعندي فيه إشكال ، لأن الذين أمر الله ورسوله بمشاورتهم ، هم الذين أمره بالعفو عنهم ، ويستغفر لهم ، وهم المنهزمون ، فهب أن عمر كان من المنهزمين فدخل تحت الآية ، إلا أن أبا بكر ما كان منهم فكيف يدخل تحت هذه الآية [4] . لكن المصادر أثبتت فرار أبي بكر مع عمر إلى فوق الجبل فقد جاء : لما نادى كعب بن مالك يبشر الناس بحياة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) نهضوا إليه ( أي الفارون فوق الجبل ) فيهم أبو بكر وعمر وعلي وطلحة والزبير وسعد والحارث بن الصمة [5] . وسأل زيد بن وهب بن مسعود : وأين كان أبو بكر وعمر ؟ قال : كانا ممن تنحى [6] . وقد تيقن الأمويون بعدم جدوى أفعالهم فاخترعوا رواية مفادها أنه ( صلى الله عليه وآله )
[1] آل عمران : 155 . [2] دلائل النبوة ، البيهقي 3 / 283 . [3] مستدرك الحاكم 3 / 70 ، تلخيصه للذهبي والبيهقي في سننه وابن الكلبي والدر المنثور 2 / 90 ، وتفسير الرازي ودلائل الصدق 2 / 359 . [4] تفسير الرازي 9 / 67 . [5] الثقات لابن حبان 1 / 229 ، وقد أدخل الراوي عليا ( عليه السلام ) لحشره مع الفارين كذبا على الله ورسوله . [6] الإرشاد للشيخ المفيد ص 50 .
271
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 271