نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 270
رسول الله دونه ، وأراه قال حمية ، فقلت : كن طلحة حيث فاتني ما فاتني ، فقلت : يكون رجلا من قومي أحب إلي ، وبيني وبين المشركين رجل لا أعرفه وأنا أقرب إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) منه ، وهو يخطف المشي خطفا لا أعرفه ، فإذا هو أبو عبيدة بن الجراح [1] . وجاء عن أنس بن مالك عن مجموعة الفارين فوق الجبل : إنه انتهى إلى عمر بن الخطاب وطلحة بن عبيد الله في رجال من المهاجرين والأنصار قد ألقوا بأيديهم ، فقال : ما يجلسكم ؟ قالوا : قتل محمد رسول الله [2] فثبت فرار طلحة . ولما فر الأصحاب ، بقيت أم عمارة نسيبة بنت كعب تدافع عن الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، فجرحها ابن قميئة في عاتقها . وروي أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) نظر في أحد إلى رجل من المهاجرين يفر قد ألقى ترسه خلف ظهره فناداه : يا صاحب الترس ألق ترسك وفر إلى النار . فرمى ترسه ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : لمقام نسيبة أفضل من مقام فلان وفلان . وأراد ولدها عمارة الفرار فردته ، وأخذت سيفه فقتلت به رجلا . فقال ( صلى الله عليه وآله ) : بارك الله عليك يا نسيبة ، وكانت تقي النبي ( صلى الله عليه وآله ) بيديها وصدرها وثدييها [3] . ومن خلال الروايات السابقة نفهم بأن كلمتي فلانا وفلانا تعني أبا بكر وعمر . لأنهم لا يتحرجون من ذكر أسماء الصحابة في الفارين ، مثلما يتحرجون من ذكر اسمي أبي بكر وعمر . وذكروا عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " ثم أقبل ( صلى الله عليه وآله ) على عمر فقال : أنسيتم يوم أحد إذ تصعدون ولا تلوون على أحد ، وأنا أدعوكم في أخراكم " [4] .
[1] تفسير ابن كثير 1 / 654 . [2] الكامل في التاريخ 2 / 156 ، دلائل النبوة ، البيهقي 3 / 245 ، سيرة ابن هشام 3 / 26 . [3] شرح نهج البلاغة للمعتزلي 4 / 266 ، 269 ، قاموس الرجال 11 / 38 عن تفسير القمي ، البحار 20 / 134 . [4] مغازي الواقدي 2 / 609 .
270
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 270