نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 269
" كان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد بكى ثم قال : ذاك كان يوم طلحة . . . ثم أنشأ يحدث ، قال : كنت أول من فاء يوم أحد ، فرأيت رجلا يقاتل مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقلت : كن طلحة ، حيث فاتني ما فاتني ، يكون رجلا من قومي [1] . وسوف يظهر قريبا بأن طلحة التيمي قد فر أيضا مع أبي بكر وعمر ! ! وفي هذا النص اعترف أبو بكر بفراره ، قائلا : فاتني أي الاشتراك في الحرب ، وبكى من هروبه ذاك . قال الأمير أسامة بن منقذ : " لما دون عمر الدواوين ، جاء طلحة بنفر من بني تيم يستقرض لهم . وجاء أنصاري بغلام مصفر سقيم ، فسأل عنه عمر ، فأخبر أنه البراء بن أنس بن النضر ، ففرض له في أربعة آلاف ، وفرض لأصحاب طلحة في ست مئة ، فاعترض طلحة ، فأجابه عمر : إني رأيت أبا هذا جاء يوم أحد ، وأنا وأبو بكر قد تحدثنا : أن رسول الله قتل ، فقال : يا أبا بكر ويا عمر : ما لي أراكما جالسين ؟ إن كان رسول الله قتل فإن الله حي لا يموت [2] ! وهكذا أبطل عمر قول أبي بكر بثبات طلحة التيمي في معركة أحد وأثبت بأنه كان مع أبي بكر الفار فوق الجبل ، يتحدث بأن محمدا ( صلى الله عليه وآله ) قد مات . وقد فكرت تلك المجموعة الهاربة التي فيها أبو بكر بطلب الشفاعة من أبي سفيان عبر أبي بن أبي سلول زعيم المنافقين ! وذكر ابن كثير في تفسيره فرار أبي بكر إذ قالت عائشة : كان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد ، قال : ذاك يوم كله لطلحة ثم أنشأ يحدث ، قال : كنت أول من فاء يوم أحد ، فرأيت رجلا يقاتل مع
[1] طبقات ابن سعد 3 / 155 ، السيرة النبوية لابن كثير 3 / 58 ، كنز العمال 10 / 268 ، تاريخ الخميس 1 / 431 ، حياة الصحابة 1 / 272 ، دلائل الصدق 359 ، البداية والنهاية 4 / 33 ، تاريخ الإسلام ، الذهبي ، كتاب المغازي ص 191 ، تفسير ابن كثير 1 / 654 ، المستدرك ، الحاكم 3 / 27 . [2] لباب الآداب 179 ، حياة محمد ( صلى الله عليه وآله ) لهيكل 265 ، تاريخ الطبري 2 / 199 .
269
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 269