نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 268
ولما خسر المسلمون في أحد ، نادى أحد اليهود على الأطم الذي فيه النساء : اليوم بطل السحر . ثم ارتقى يصعد ، فقالت صفية بنت عبد المطلب يا حسان انزل إليه ، فقال : رحمك الله يا بنت عبد المطلب ، لو كنت ممن ينازل الأبطال ، خرجت مع رسول الله أقاتل ، فأخذت صفية السيف وقيل أخذت هراوة فضربت اليهودي حتى قتلته [1] . ولم يفر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من القتال وما ادعاه البعض فهو للتمويه على فرار الآخرين فقد نزل قرآن في الفارين . وكيف يفر وقد أنزل الله في الفارين ما أنزل . وثانيا قال الواقدي : وصل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى الشعب مع أصحابه فلم يكن هناك قتال [2] . ولم يصعد المسلمون إلى قمة الجبل ، بل بقوا في سفحه ، فقد قال الواقدي : إن المسلمين لم يصعدوا الجبل وكانوا في سفحه ، ولم يجاوزوه إلى غيره وكان فيه النبي ( صلى الله عليه وآله ) [3] . وقد قال الإسكافي عن أبي بكر أنه : لم يرم بسهم قط ولا سل سيفا ولا أراق دما ، وهو أحد الأتباع غير مشهور ولا معروف ولا طالب ولا مطلوب . ورد الإسكافي على الجاحظ بقوله : " أما ثباته ( أبو بكر ) يوم أحد ، فأكثر المؤرخين وأرباب السير ينكرونه " [4] . ومن أدلة فرار أبي بكر يوم أحد ما أعترف به هو نفسه ، إذ ورد عن عائشة :
[1] تاريخ اليعقوبي 2 / 29 . [2] مغازي الواقدي 1 / 281 . [3] مغازي الواقدي 2 / 278 . [4] شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد 13 / 293 ، وآخر العثمانية ص 339 .
268
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 268