responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 219


وأخرج السيوطي ، عن عبد الرحمن بن زيد أن رجلا سأل عمر عن قوله :
وفاكهة وأبا ، فلما رآهم يقولون أقبل عليهم بالدرة .
ثم قال السيوطي : أخرج عبد بن حميد ، وابن الأنباري في المصاحف ، عن أنس ، قال : قرأ عمر : { وفاكهة وأبا } فقال : هذه الفاكهة فقد عرفناها ، فما الأب ؟
ثم قال مه . نهينا عن التكلف { وفاكهة وأبا } .
عن أنس قال : قرأ عمر : { وفاكهة وأبا } فقال : هذه الفاكهة فقد عرفناها .
فما الأب ؟ قال : مه . نهينا عن التكلف وفي لفظ : ثم قال : إن هذا هو التكلف يا عمر ، فما عليك ألا تدري ما الأب ، اتبعوا ما بين لكم من هذا الكتاب ، واعملوا به ، وما لم تعرفوه فكلوه إلى عالمه [1] .
وجاء أيضا : إن هذا لمن التكلف وما عليك ألا تدري ما الأب ، أخرجه البغوي وأخرج ابن راهويه في مسنده عن محمد بن المنتشر قال : قال رجل لعمر بن الخطاب : إني لأعرف أشد آية في كتاب الله ، فأهوى عمر فضربه بالدرة وقال :
مالك نقبت عنها ، فانصرف حتى كان الغد قال له عمر : الآية التي ذكرت بالأمس .
فقال : { من يعمل سوءا يجز به } [2] فما منا أحد يعمل سوءا إلا جزى به . فقال عمر : لبثنا حين نزلت ما ينفعنا طعام ولا شراب حتى أنزل الله بعد ذلك ورخص وقال : { ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما } [3] .
وقال ابن أبي الحديد : وكان عمر ( رضي الله عنه ) لا يهتم بتفسير القرآن ، فيهمل ما لا يعرفه ، ويعاقب من يسأل عما لا يعرف . وفي لفظ الطبري كان عمر يقول : جردوا القرآن ولا تفسروه ، وأقلوا الرواية عن رسول الله وأنا شريككم [4] .



[1] كنز العمال 2 / 328 .
[2] النساء : 123 .
[3] الدر المنثور 2 / 227 ، النساء : 110 .
[4] شرح ابن أبي الحديد 3 / 120 .

219

نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست