نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 213
فقال أبي : بلى [1] . ومن هذا يتبين أن عمر اعتقد بوجود نقص آية [ ألا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم ] من القرآن الكريم . " وأخرج مسلم عن أبي الأسود عن أبيه أنه قال : بعث أبو موسى الأشعري إلى قراء أهل البصرة فدخل عليه ثلاثمائة رجل قد قرأوا القرآن فقال : أنتم خيار أهل البصرة ، وقراؤهم ، ولا يطولن عليكم الأمد فتقسوا قلوبكم ، كما قست قلوب من كان من قبلكم وإنا كنا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة فأنسيتها غير أني قد حفظت منها : [ لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ] . وكنا نقرأ سورة نشبهها بإحدى المسبحات فأنسيتها ، غير أني حفظت منها : [ يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة ] . نجتزئ بما أوردناه وهو كاف هنا لبيان كيف تفعل الرواية حتى في الكتاب الأول للمسلمين وهو القرآن الكريم ! ولا ندري كيف تذهب هذه الروايات التي تفصح بأن القرآن فيه نقص ، وتحمل مثل هذه المطاعن مع قول الله سبحانه : { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } [2] وأيها تصدق ؟ ! اللهم إن هذا أمر عجيب يجب أن يتدبره أولو الألباب [3] . وذكر السيوطي عن ابن عباس أنه قال : أمر عمر بن الخطاب مناديا فنادى : إن الصلاة جامعة ، ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : يا أيها الناس
[1] الدر المنثور في التفسير بالمأثور 1 / 106 ، كنز العمال 2 / 567 ح 15372 . [2] الحجر ، 9 . [3] أضواء على السنة المحمدية ، محمود أبو رية 256 .
213
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 213