نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 214
لا تجزعن من آية الرجم إنها نزلت في كتاب الله وقرأناها ، ولكنها ذهبت في قرآن كثير ذهب مع محمد ، وآية ذلك أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قد رجم ، وإن أبا بكر قد رجم ، ورجمت بعدهما ، وأنه سيجئ من هذه الأمة من يكذبون بالرجم [1] . وأخرج الإمام أحمد ، عن ابن عباس أنه قال : خطبنا عمر فحمد الله تعالى ، وأثنى عليه فذكر الرجم فقال : لا تخدعن عنه ، فإنه حد من حدود الله تعالى . إلا أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قد رجم ، ورجمنا بعده ، ولولا أن يقول قائلون : زاد عمر في كتاب الله عز وجل ما ليس منه لكتبته في ناحية من المصحف [2] . وقال الشيخ محمد أنور : [ فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل : والله ما نجد آية من كتاب الله . . . الخ ] وقد كان عمر أراد أن يكتبها في المصحف . فإن قلت : إنها إن كانت من كتاب الله ، وجبت أن تكتب ، وإلا وجب أن لا تكتب . فما معنى قول عمر ؟ قلت : أخرج الحافظ عنه : لكتبتها في آخر القرآن [3] . وجاء في تفسير الدر المنثور للسيوطي عن حذيفة أنه قال : قال لي عمر بن الخطاب : كم تعدون سورة الأحزاب . قلت : ثنتين أو ثلاث وسبعين . قال : إن كانت لتقارب سورة البقرة وكان فيها الرجم [4] . وقال عمر لعبد الرحمن بن عوف : ألم نجد فيما أنزل علينا : " أن جاهدوا كما جاهدتم أول مرة " ؟ فإنا لم نجدها .
[1] الدر المنثور 5 / 179 . [2] مسند الإمام أحمد 1 / 23 وأخرجه النسائي . [3] فيض الباري على صحيح البخاري 4 / 453 . [4] الدر المنثور 5 / 180 .
214
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 214