نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 212
ولما ضغط المسلمون على عثمان بقيادة حذيفة بن اليمان رضخ عثمان لهذا ووافق على استنساخ القرآن الكريم فتأسست لجنة فيها زيد بن ثابت وسعيد بن العاص وحذيفة وآخرين . ولم تأخذ اللجنة بقرآن حفصة ، لذلك لما ماتت حفصة في زمن دولة معاوية أسرع مروان بن الحكم ( والي المدينة ) إلى الحصول على قرآن حفصة لإتلافه ، وفعلا نفذ ذلك [1] . وذكر ابن شهاب عن خارجة بن زيد بن ثابت ( رضي الله عنه ) قال : لما ماتت حفصة أرسل مروان إلى عبد الله بن عمر ( رضي الله عنه ) بعزيمة ، فأعطاه إياها فغسلها غسلا ، وجاء فشققها ومزقها [2] . وكان هذا القرآن المطبوع بقراءة علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) التي أخذها عنه عاصم فقد جاء : " عن حفص ، عن عاصم ، عن أبي عبد الرحمن قال : لم أخالف عليا في شئ من قراءته ، وكنت أجمع حروف علي ، فألقى بها زيدا في المواسم بالمدينة فما اختلفنا إلا في التابوت ، كان زيد يقرأ بالهاء وعلي بالتاء " [3] . وقرآننا الحالي مكتوبة فيه كلمة التابوت بقراءة علي ( عليه السلام ) لا بقراءة زيد بن ثابت . وأخرج ابن عبد البر في التمهيد من طريق عدي بن عدي بن عمرة بن قزوة ، عن أبيه ، عن جده عمير بن قزوة : أن عمر بن الخطاب قال لأبي : أوليس كنا نقرأ من كتاب الله ؟ أن انتفاءكم من آبائكم كفر بكم . فقال : بلى . ثم قال : أوليس كنا نقرأ الولد للفراش وللعاهر الحجر ، فيما فقدنا من كتاب الله .
[1] رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح ، مجمع الزوائد ، الهيثمي 7 / 156 . [2] تاريخ المدينة المنورة 3 / 1003 . [3] سير أعلام النبلاء ، الذهبي 2 / 426 .
212
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 212