responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 211


" ولم يقف فعل الرواية عند ذلك بل تمادت إلى ما هو أخطر من ذلك ، حتى زعمت أن في القرآن نقصا ولحنا ، وغير ذلك مما أورد في كتب السنة ، ولو شئنا أن نأتي به كله هنا لطال الكلام - ولكنا نكتفي بمثالين مما قالوه في نقص القرآن ، ولم نأت بهما من كتب السنة العامة ، بل مما حمله : الصحيحان ، ورواه الشيخان : البخاري ، ومسلم .
أخرج البخاري وغيره عن عمر بن الخطاب أنه قال - وهو على المنبر - : إن الله بعث محمدا بالحق نبيا ، وأنزل عليه الكتاب فكان مما أنزل آية الرجم ، فقرأناها ، وعقلناها ، ووعيناها . رجم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ورجمنا بعده فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل : ما نجد آية الرجم في كتاب الله ، فيضل بترك فريضة أنزلها الله والرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال ، والنساء . ثم إنا كنا نقرأ فيما يقرأ في كتاب الله ، ألا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم [1] .
وقال عمر : كنا نقرأ : ألا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم . ثم قال لزيد بن ثابت : أكذلك ؟ قال : نعم [2] . وهكذا أثبت صحيح البخاري بأن عمر وزيد بن ثابت كانا يقولان بنقص القرآن الكريم ، وهو سبب عدم رغبتهما باستنساخ القرآن الكريم . وفعلا لم ينسخ القرآن في زمن أبي بكر وعمر . أما القرآن الكريم الموجود في أيدينا اليوم ، فهو قرآن الإمام علي ( عليه السلام ) الذي جمعه ، وليس قرآن زيد بن ثابت المحتوي على عشرات الآيات الزائدة غير الصحيحة " .
أي أن قرآن عمر كان مجموعا بواسطة زيد بن ثابت ووضع عند حفصة دون رغبة منهما باستنساخه .



[1] صحيح البخاري 10 / 43 ، الاتقان لأبي عبيد 2 / 42 .
[2] الدر المنثور 1 / 106 .

211

نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست