نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 194
فعادوا إلى الخلاف الأول ، فنبذوه وراء ظهورهم ، واشتروا به ثمنا قليلا [1] . ومن صراحة سعد بن عبادة ما جاء عن طريق أبي بكر أحمد بن عبد العزيز : ذكر سعد بن عبادة يوما عليا بعد يوم السقيفة فذكر أمرا من أمره نسيه أبو الحسن يوجب ولايته . فقال له ابنه قيس : أنت سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول هذا الكلام في علي بن أبي طالب ؟ [2] وأخرج الخطيب البغدادي عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة ، أنه قال : من صام يوم ثمان عشرة من ذي الحجة ، كتب له صيام ستين شهرا ، وهو يوم غدير خم ، لما أخذ النبي ( صلى الله عليه وآله ) بيد علي بن أبي طالب فقال : ألست أولى بالمؤمنين قالوا : بلى يا رسول الله . قال : من كنت مولاه فعلي مولاه . فقال عمر بن الخطاب : بخ بخ لك يا ابن أبي طالب ، أصبحت مولاي ومولى كل مسلم . فأنزل الله : { اليوم أكملت لكم دينكم } [3] . وقال عمر أمام علي ( عليه السلام ) ومجموعة من المسلمين : أما والله لقد أرادك الحق ، ولكن أبى قومك [4] . وقال عمر لابن عباس عن رزية يوم الخميس : لقد أراد رسول الله أن يصرح باسمه فمنعته [5] . وقال عمر لعبد الله بن عباس لعلك ترى صاحبك ( عليا ) لها أهلا . قلت : وما يمنعه عن ذلك مع جهاده وسابقته وقرابته وعلمه .
[1] رواه الترمذي والنسائي والإمام أحمد بن حنبل في مسنده وابن ماجة عن هامش سر العاملين 1 / 13 . [2] شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد 6 / 44 . [3] شواهد التنزيل 1 / 157 ، عمدة الأخبار في مدينة المختار 219 ، المائدة ، 3 . [4] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 3 / 114 ، 115 . [5] شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد 3 / 114 .
194
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 194