نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 192
الخطاب ، وقال له : ويلك إنه مولاك ومولى كل مؤمن ومؤمنة [1] . وعن عمر وقد نازعه رجل في مسألة فقال : بيني وبينك هذا الجالس ، وأشار إلى علي بن أبي طالب فقال الرجل : هذا الأبطن ؟ فنهض عمر من مجلسه وأخذ بتلبيبه ، حتى شاله من الأرض ، ثم قال : أتدري من صغرت ؟ هذا مولاي ومولى كل مسلم . وقيل لعمر بن الخطاب : إنك تصنع بعلي شيئا ( أي تعظمه ) لا تصنعه مع أحد من أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : إنه مولاي [2] . وأخرج ابن الأثير حديث المناشدة في الرجعة قائلا : وقد روى مثل هذا البراء بن عازب ، وزاد فقال عمر بن الخطاب : يا ابن أبي طالب ، أصبحت اليوم ولي كل مؤمن [3] . وأخرج المير سيد علي الهمداني عن البراء بن عازب ( رضي الله عنه ) في قوله تعالى : { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك } [4] أي بلغ من فضائل علي أنها نزلت في غدير خم . فخطب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقال : من كنت مولاه فهذا علي مولاه . فقال عمر ( رضي الله عنه ) : بخ بخ لك يا علي ، أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة [5] . وقالوا لعمر : لو عهدت فقال : كنت أجمعت بعد مقالتي لكم ، أن أولي رجلا أمركم ، يحملكم على الحق ، وأشار إلى علي بن أبي طالب ، ثم رأيت أن لا أتحمله حيا وميتا [6] .
[1] الفتوحات الإسلامية 2 / 307 . [2] شرح المواهب ، الزرقاني المالكي 13 ، الفتوحات الإسلامية ، أحمد زيني دحلان ( مفتي مكة ) 2 / 470 . [3] أسد الغابة في معرفة الصحابة 4 / 28 . [4] المائدة ، 67 . [5] رواه أبو نعيم وذكره الثعالبي في كتابه ( كتاب السبعين في فضائل أمير المؤمنين 517 ) . [6] الفتوحات الإسلامية ، أحمد زيني دحلان 2 / 427 .
192
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 192