نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 188
المسجد يومذاك لم يسمعوا بقصة بيت المقدس ، فماذا تكون النتيجة ؟ الجواب : طبعا يحصل تكذيب من قبل عمر لأبي وقد يصحب التكذيب بعقوبة . ومن مجموع حوادث عمر مع بني هاشم أصبح عندهم اعتقاد ، بكره الخليفة عمر لهم . ومحاولته إضعافهم وإبعادهم عن السلطة وسلب تراثهم . عمر وصفية الحادثة التي وقعت بين عمر وصفية عمة النبي ( صلى الله عليه وآله ) تبين أن عمر لا يعير أهمية لقرابة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) مثلما قال : حسبنا كتاب الله . فعن ابن عباس أنه قال : توفي ابن لصفية عمة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فبكت عليه وصاحت . فأتاها النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال لها : يا عمة ما يبكيك ؟ قالت : توفي ابني ، قال : يا عمة ، من توفي له ولد في الإسلام فصبر ، بنى الله له بيتا في الجنة ، فسكتت ، ثم خرجت من عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فاستقبلها عمر بن الخطاب ، فقال : يا صفية قد سمعت صراخك . إن قرابتك من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لا تغني عنك من الله شيئا ، فبكت . فسمعها النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وكان يكرمها ويحبها ، فقال : يا عمة أتبكين وقد قلت لك ما قلت ؟ قالت : ليس ذلك أبكاني يا رسول الله ، استقبلني عمر بن الخطاب فقال : إن قرابتك من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لن تغني عنك من الله شيئا . قال : فغضب النبي ( صلى الله عليه وآله ) وقال : يا بلال هجر بالصلاة . فهجر بالصلاة ، فصعد المنبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : ما بال قوم يزعمون أن قرابتي لا تنفع ؟ كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي ، فإنها موصولة في الدنيا والآخرة [1] .