نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 187
الغصب ، وإن عقوبتك أن لا تبنيه . قال : يا رب فمن ولدي ؟ قال : من ولدك . قال : فأخذ عمر بمجامع ثياب أبي بن كعب ، وقال : جئتك بشئ فجئت بما هو أشد منه ، لتخرجن مما قلت . فجاء يقوده ، حتى أدخله المسجد ، فأوقفه على حلقة من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فيهم أبو ذر فقال : إني نشدت الله رجلا سمع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يذكر حديث بيت المقدس حين أمر الله داود أن يبنيه إلا ذكره . فقال أبو ذر : أنا سمعته من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . وقال آخر : أنا سمعته ، وقال آخر : أنا سمعته ، يعني من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : فأرسل عمر أبيا . قال : وأقبل أبي على عمر ، فقال : يا عمر أتتهمني على حديث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ فقال عمر يا أبا المنذر ، لا والله ما اتهمتك عليه ولكني كرهت أن يكون الحديث عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ظاهرا . قال : وقال عمر للعباس : اذهب فلا أعرض لك في دارك . فقال العباس : أما إذ فعلت هذا ، فإني قد تصدقت بها على المسلمين ، أوسع بها عليهم في مسجدهم ، فأما وأنت تخاصمني فلا . قال : فخط عمر لهم دارهم التي هي لهم اليوم ، وبناها من بيت مال المسلمين [1] . والعجب في إهانة عمر لأبي بن كعب وهو حكم في القضية ؟ وسحبه إلى المسجد ، وسؤال المسلمين عن ذلك الحديث ؟ فلو كان المسلمون الحاضرون في