نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 177
جميعا ، فاستأذنا على فاطمة ، فلم تأذن لهما ، فأتيا عليا فكلماه ، فأدخلهما عليها ، فلما قعدا عندها ، حولت وجهها إلى الحائط ، فسلما عليها ، فلم ترد - عليهما - السلام . فتكلم أبو بكر فقال : يا حبيبة رسول الله ! والله إن قرابة رسول الله أحب إلي من قرابتي ، وإنك لأحب إلي من عائشة ابنتي ، ولوددت يوم مات أبوك أني مت ، ولا أبقى بعده ، أفتراني أعرفك وأعرف فضلك وشرفك ، وأمنعك حقك وميراثك من رسول الله ؟ إلا أني سمعت أباك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : " لا نورث ، وما تركناه فهو صدقة " . فقالت : " أرأيتكما إن حدثتكما حديثا عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تعرفانه وتفعلان به ؟ " . فقالا : نعم . فقالت : " نشدتكما الله : ألم تسمعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : رضا فاطمة من رضاي ، وسخط فاطمة من سخطي ، فمن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبني ، ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني ، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني ؟ " . قالا : نعم ، سمعناه من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . قالت : فإني أشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني وما أرضيتماني ، ولئن لقيت النبي ( صلى الله عليه وآله ) لأشكونكما إليه . فقال أبو بكر : أنا عائذ بالله تعالى من سخطه ومن سخطك يا فاطمة . ثم انتحب أبو بكر يبكي ، حتى كادت نفسه أن تزهق ، وهي ( فاطمة ) تقول : " والله لأدعون الله عليكما في كل صلاة أصليها . ثم خرج باكيا ، فاجتمع الناس إليه . فقال لهم : يبيت كل رجل معانقا حليلته ، مسرورا بأهله ، وتركتموني وما أنا
177
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 177