نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 172
وذكر البخاري ذلك : وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة ، فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس [1] . وبعد الهجوم على دار فاطمة ( عليها السلام ) ، بقيت طريحة فراش تشكوا مرضها ، بعد اجتماع عدة مصائب عليها ، موت أبيها المصطفى ( صلى الله عليه وآله ) ، وأخذ الخلافة من زوجها علي ( عليه السلام ) ، وإهانتها ، وحرمانها من فدك ، وتكذيبهم لها ، وجرح كرامتها في دخولهم بيتها من دون إذنها ، وقتل ابنها ( محسن ) واستمرار مرضها بضربة الباب وإسقاط جنينها . فتسببت هذه الأحداث الكثيرة والمرة في سرعة وفاتها ( عليها السلام ) ، ولحوقها بأبيها ، المصطفى ( صلى الله عليه وآله ) . ومما يثبت حادثة الهجوم على بيت فاطمة ( عليها السلام ) وتخلفهم عن قرارات بيعة الرضوان التي أمضوها ما ذكره علي ( عليه السلام ) قائلا : كنت مع الأنصار لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على السمع والطاعة له في المحبوب والمكروه ، فلما عز الإسلام ، وكثر أهله ، قال ( صلى الله عليه وآله ) يا علي زد فيها : " على أن تمنعوا رسول الله وأهل بيته ما تمنعون منه أنفسكم وذراريكم ، قال علي ( عليه السلام ) : فحملها على ظهور القوم ، فوفى بها من وفى ، وهلك من هلك " [2] . وقال أبو الفرج الأصفهاني : وكانت وفاة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) بعد وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) بمدة يختلف في مبلغها ، فالمكثر يقول ستة أشهر ، والمقل يقول : أربعين يوما ، إلا أن الثابت في ذلك ما روي عن الإمام أبي جعفر محمد بن علي الباقر إنها توفيت بعده بثلاثة أشهر [3] . وعملية هجوم عمر وعصبته على بيت علي وفاطمة ( عليهما السلام ) يشبه عملية هجومه
[1] صحيح البخاري 5 / 252 ح 704 باب 155 غزوة خيبر . [2] شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد 6 / 44 . [3] مقاتل الطالبين 19 .
172
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 172