responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 171


التراب عن لحيتي ! [1] ولو سأل سائل عن سبب فتح الباب من قبل فاطمة ( عليها السلام ) ، ولم يفتحه الإمام علي ( عليه السلام ) .
فالجواب : إن فتح فاطمة ( عليها السلام ) للباب ليس فيه إشكال ، لأنه من غير المتوقع دخول هذه الجماعة من أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى بيت سيدة نساء العالمين ووصي خاتم الأنبياء دون إذن . ولم يرغب الإمام علي ( عليه السلام ) في مواجهة هؤلاء ، الأمر الذي قد يؤدي إلى مواجهة حربية بين الطرفين .
وكان الإمام علي ( عليه السلام ) مشغولا بجمع القرآن كما صرح هو نفسه . فحينما دخلوا عليه الدار لم يكن شاهرا سيفه ، ولو كان بيده السيف ، لما تمكن هؤلاء من أخذه ( عليه السلام ) إلى أبي بكر .
فكانت حركة هؤلاء سريعة وغير متوقعة من قبل علي وفاطمة ( عليهما السلام ) والمسلمين ، وهذه الحركة السريعة والخاطفة ، تشبه الحركة السريعة لعمر وأبي بكر في الانسحاب من مراسم غسل ودفن الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، والذهاب إلى سقيفة بني ساعدة لإنجاز البيعة ، فكانت بيعة السقيفة أسرع من عملية غسل جثمان الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ؟ ! لذلك سماها عمر بالفلتة .
لقد أدركت السلطة خطورة بقاء فاطمة إلى جنب علي ( عليه السلام ) فقال أبو بكر : لا أكرهه ما دامت فاطمة إلى جنبه [2] .
وأيدت هذه النظرية عائشة قائلة : وكان لعلي وجه من الناس حياة فاطمة ، فلما توفيت فاطمة ، انصرفت وجوه الناس عن علي [3] .



[1] عبقرية عمر للعقاد 33 .
[2] الإمامة والسياسة ، ابن قتيبة 1 / 13 .
[3] تاريخ الطبري 2 / 448 .

171

نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست