نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 164
أو لأحرقنها على من فيها ، فقيل له : يا أبا حفص : إن فيها فاطمة ؟ فقال : وإن . فخرجوا فبايعوا إلا عليا ، فإنه زعم أنه قال : حلفت أن لا أخرج ولا أضع ثيابي على عاتقي حتى أجمع القرآن . فوقفت فاطمة رضي الله عنها على بابها فقالت : لا عهد لي بقوم حضروا أسوأ محضر منكم ، تركتم رسول الله جنازة بين أيدينا ، وقطعتم أمركم بينكم ، لم تستأمرونا ، ولم تردوا لنا حقا . فأتى عمر أبا بكر فقال له : ألا تأخذ هذا المتخلف عنك بالبيعة ؟ فقال أبو بكر لقنفذ وهو مولى له : إذهب فادع لي عليا . قال فذهب إلى علي فقال له : ما حاجتك فقال : يدعوك خليفة رسول الله . فقال علي : لسريع ما كذبتم على رسول الله . فرجع فأبلغ الرسالة قال : فبكى أبو بكر طويلا ، فقال عمر ثانية : لا تمهل هذا المتخلف عنك بالبيعة . فقال أبو بكر ( رضي الله عنه ) لقنفذ : عد إليه ، فقل له : خليفة رسول الله يدعوك لتبايع فجاءه قنفذ فأدى ما أمر به . فرفع علي صوته فقال : سبحان الله لقد ادعى ما ليس له . فرجع قنفذ فأبلغ الرسالة ، فبكى أبو بكر طويلا ، ثم قام عمر فمشى معه جماعة ، حتى أتوا باب فاطمة ، فدقوا الباب ، فلما سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها : يا أبت يا رسول الله ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة . فلما سمع القوم صوتها وبكاءها انصرفوا باكين ، وكادت قلوبهم تتصدع وأكبادهم تنفطر ، وبقي عمر ومعه قوم ، فأخرجوا عليا ، فمضوا به إلى أبي بكر ، فقالوا له : بايع . فقال إن أنا لم أفعل فمه ؟ قالوا : إذا والله الذي لا إله إلا هو نضرب عنقك [1] . 25 - وقال عمرو بن العاص لمعاوية : " وأنت تعلم أنه الشجاع المطرق ، ومعه أهل العراق ، وأهل الحجاز ، وقد سمعته أنا وأنت ، وهو يقول : لو استمكنت من