نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 163
22 - وذكر المفكر عبد الفتاح عبد المقصود المصري في كتابه السقيفة والخلافة : " أتى عمر بن الخطاب منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال : والله لأحرقن عليكم أو لتخرجن إلى البيعة . ثم تطالعنا صحائف ما أورده المؤرخون بالكثير من أشباه هذه الأخبار المضطربة ، التي لا نعدم من بينها عنف عمر ، ما يصل به إلى الشروع في قتل علي ، أو إحراق بيته على من فيه . فلقد ذكر أن أبا بكر أرسل عمر بن الخطاب ، ومعه جماعة ، بالنار والحطب إلى دار علي وفاطمة والحسن والحسين ، ليحرقوه بسبب الامتناع عن بيعته ، فلما راجع عمر بعض الناس قائلين : إن في البيت فاطمة . قال : وإن [1] . وقد نظم هذه الواقعة شاعر النيل حافظ إبراهيم فقال : وقولة ( لعلي ) قالها عمر * أكرم بسامعها أعظم بملقيها حرقت دارك لا أبقي عليك بها * إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها ما كان غير أبي حفص يفوه بها * أمام فارس عدنان وحاميها [2] 23 - وأيد الحادثة معاوية بن أبي سفيان في رسالته لمحمد بن الحنفية ، إذ كتب إليه : ثم إنهما ( أبو بكر وعمر ) دعواه إلى بيعتهما فأبطأ عنهما وتلكأ عليهما فهما به الهموم ، وأرادا به العظيم ( أي الموت ) [3] . 24 - وذكر ابن قتيبة الحادثة المأساوية قائلا : إن أبا بكر ( رضي الله عنه ) تفقد قوما تخلفوا عن بيعته عند علي كرم الله وجهه ، فبعث إليهم عمر ، فجاء فناداهم وهم في دار علي ، فأبوا أن يخرجوا ، فدعا بالحطب ، وقال : والذي نفس عمر بيده لتخرجن
[1] السقيفة والخلافة ، عبد الفتاح عبد المقصود المصري 14 . [2] ديوان حافظ إبراهيم 1 / 75 . [3] مروج الذهب ، المسعودي 3 / 12 .
163
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 163