responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 155


( عمر وصحبه ) إذا والله الذي لا إله إلا هو نضرب عنقك ، قال : إذا تقتلون عبد الله وأخا رسوله ، قال عمر : أما عبد الله فنعم ، وأما أخا رسوله فلا ، وأبو بكر ساكت لا يتكلم ، فقال له عمر : ألا تأمر فيه بأمرك فقال : لا أكرهه على شئ ، ما كانت فاطمة إلى جنبه " [1] .
وفعلا لم يقدم أبو بكر ولا عمر على قتل علي ( عليه السلام ) طيلة حياة فاطمة ( عليها السلام ) ، ولما ماتت فاطمة الزهراء بعد أشهر من وفاة أبيها ( صلى الله عليه وآله ) ، بايع الإمام علي ( عليه السلام ) أبا بكر ، ولم يوقع نفسه في التهلكة .
فلقد أدرك أبو بكر ثقل فاطمة ( عليها السلام ) الاجتماعي والديني ، وأن أي ثورة تقودها فاطمة ( عليها السلام ) مصيرها النجاح ، لذلك علق أبو بكر أوامره في علي ( عليه السلام ) بحياة فاطمة ( عليها السلام ) ، أي أن أوامره ستنفذ في حال موتها .
ولكن كيف عرف أبو بكر بأن فاطمة ( عليها السلام ) ستموت قريبا وعمرها مثل عمر عائشة ، أي 18 سنة .
الجواب : لقد عرف أبو بكر بضغط عمر لباب فاطمة ( عليها السلام ) عليها ، وسمع صرختها فتيقن موتها القريب ! [2] إن اتفاق قبائل قريش على تناوب السلطة مطلب قرشي ، لذا فالقضاء على أهل البيت ( عليهم السلام ) أصحاب النص الإلهي بالخلافة مطلب قرشي .
لقد كانت العلاقة بين النبي ( صلى الله عليه وآله ) وعمر بن الخطاب فيها خطوب كثيرة . وبعد موت النبي ( صلى الله عليه وآله ) انعكست تلك العلاقة غير الجيدة على ابنته فاطمة ( عليها السلام ) وهي في الحقيقة علاقة أهل البيت ( عليهم السلام ) مع قريش .



[1] الإمامة والسياسة لابن قتيبة 1 / 13 .
[2] راجع شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد 2 / 119 ، تاريخ اليعقوبي ، ومروج الذهب ، للمسعودي ، والوافي بالوفيات للصفدي حرف أ .

155

نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست