نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 156
فأول حادثة لعمر بعد السقيفة هي هجومه على بيت فاطمة ( عليها السلام ) ، كما ذكروا : 1 - أخرج ابن عبد ربه الأندلسي : الذين تخلفوا عن بيعة أبي بكر علي والعباس والزبير وسعد بن عبادة ، فأما علي والعباس فقعدوا في بيت فاطمة ، حتى بعث إليهم أبو بكر عمر بن الخطاب ، ليخرجهم من بيت فاطمة ، وقال له : إن أبوا فقاتلهم ، فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار ، فلقيته فاطمة ، فقالت : يا ابن الخطاب أجئت لتحرق دارنا ؟ قال : نعم أو تدخلوا فيما دخلت فيه الأمة [1] . 2 - وذكر الطبري الحادثة في تاريخه قائلا : أتي عمر بن الخطاب منزل علي ( عليه السلام ) وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال : والله لأحرقن عليكم أو لتخرجن إلى البيعة ، فخرج الزبير مصلتا بالسيف ، فعثر فسقط السيف من يده ، فوثبوا عليه فأخذوه [2] . 3 - وذكر عالم المعتزلة ابن أبي الحديد الحادثة قائلا : ولما رأت فاطمة ما صنع عمر ، صرخت وولولت ، واجتمع معها نساء كثير من الهاشميات وغيرهن فخرجن إلى باب حجرتها ، وقالت : يا أبا بكر ما أسرع ما أغرتم على أهل بيت رسول الله ، والله لا أكلم عمر حتى ألقى الله [3] . 4 - وذكر البلاذري مصيبة الزهراء قائلا : إن أبا بكر أرسل إلى علي يريد البيعة ، فلم يبايع ، فجاء عمر ومعه فتيلة ، فتلقته فاطمة على الباب ، فقالت فاطمة : يا ابن الخطاب أتراك محرقا علي بابي ؟ قال : نعم وذلك أقوى فيما جاء به أبوك [4] .
[1] العقد الفريد لابن عبد ربه 4 / 259 ، تاريخ أبي الفداء 1 / 156 . [2] تاريخ الطبري 3 / 198 . [3] شرح نهج البلاغة 2 / 119 . [4] أنساب الأشراف 1 / 586 .
156
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 156