responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 144


والمعاملات فانتشرت فوضى في الشريعة إلى درجة أن يحكم أبو حنيفة بتحريم زواج الرجل من ابنته من الزنا ، في حين حكم الشافعي بحلية ذلك ؟ !
وحكم الصادق ( عليه السلام ) وأبو حنيفة والشافعي وابن حنبل بحرمة أكل لحم الكلب ، مقابل حكم مالك بن أنس بحليته ؟ ! وأفتى الصادق ( عليه السلام ) ومالك بن أنس بإسبال اليد في الصلاة ، وأفتى الثلاثة الآخرون بالتكتف ؟ !
وهذه أعظم مشكلة فقهية وقع الناس فيها ، وستظل قائمة إلى يوم القيامة ؟ !
ويمكن أن تسميها بفتنة المسلمين في الناحية الفقهية والعقائدية ؟
وقال ابن أبي الحديد في شرح النهج : وعمر هو الذي شيد بيعة أبي بكر ، ورقم المخالفين فيها ، فكسر سيف الزبير لما جرده ، ودفع في صدر المقداد ، ووطأ في السقيفة سعد بن عبادة ، وقال : اقتلوا سعدا قتل الله سعدا ، وحطم أنف الحباب بن المنذر ، الذي قال يوم السقيفة : أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب ، وتوعد من لجأ إلى دار فاطمة ( عليها السلام ) من الهاشميين ، وأخرجهم منها ، ولولاه لم يثبت لأبي بكر أمر ولا قامت له قائمة [1] .
واعتمد عمر في بيعة السقيفة على أسلم ، فقال حينما رآهم : " ما هو إلا أن رأيت أسلم حتى أيقنت بالنصر " [2] .
وذكر ابن الأثير : " جاءت أسلم فبايعت ، فقوي أبو بكر بهم ، وبايع بعد " [3] .
وظاهر الحال وجود اتفاق له معهم ، على المجيئ إلى المدينة ، بعد وفاة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، ومبايعة عمر أو من يشير إليه عمر [4] .



[1] شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد 1 / 174 .
[2] تاريخ الطبري 2 / 459 .
[3] الكامل في التاريخ 2 / 331 .
[4] أسلم بن أفصي بطن من خزاعة وهم بنوا أسلم بن أفصي ، بن حارثة بن عمرو بن عامر من القحطانية ومن قراهم وبرة وهي قرية ذات نخيل من إعراض المدينة . الاشتقاق لابن دريد ص 22 ، نهاية الإرب للنويري 2 / 318 ، العقد الفريد لابن عبد ربه 2 / 76 ، معجم البلدان لياقوت الحموي 4 / 901 .

144

نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست