responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 142


كاف للحكم بقتله ( صلى الله عليه وآله ) دون تفكير بخطورة العاقبة وظهور فتنة . وجرأة عمر وعدم مبالاته بحصول فتنة ، قد ارتكبها عمر في حادثتين لاحقتين :
الأولى في السقيفة عندما أراد قتل سعد بن عبادة ( زعيم الأنصار ) . فقد قال عمر عن سعد : اقتلوه قتله الله ، ثم قام على رأسه فقال : لقد هممت أن أطأك حتى تندر عضوك [1] .
والذي أنقذ الموقف وأوقف الفتنة هو أبو بكر إذ قال : مهلا يا عمر الرفق ها هنا أبلغ [2] .
ولكن عمر نفذ قراره المذكور بقتل ابن عبادة أثناء خلافته بواسطة محمد بن مسلمة . ولما قتل في الشام ألقت السلطات تبعة القتل على الجن فرارا من عواقب الأمور .
والثانية بعد السقيفة عندما جاء بالنار والحطب لإحراق بيت فاطمة ( عليها السلام ) ، وضغطه الباب عليها ، وحثه أبا بكر على قتل الإمام علي ( عليه السلام ) ( زعيم بني هاشم ) [3] .
وفي الحادثة الثانية جاء عمر بن الخطاب بجمع من أعوانه يحملون حطبا ونارا لإحراق بيت فاطمة بنت محمد ( صلى الله عليه وآله ) مع ابنيها الحسن والحسين وزعيم بني هاشم علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
ولولا فتح فاطمة ( عليها السلام ) باب بيتها لأحرق عمر الدار ، إذ لما قالت فاطمة ( عليها السلام ) لعمر : أجئت لتحرق دارنا ؟ قال : نعم أو تدخلوا فيما دخلت فيه الأمة [4] .



[1] تاريخ الطبري 2 / 459 ، أندر : أتى بنادر من قول أو فعل . وأندر الشئ : أسقطه ، وضرب يده بالسيف فأندرها أي أسقطها . ( أقرب الموارد 2 / 1285 .
[2] تاريخ الطبري 2 / 459 .
[3] الإمامة والسياسة ، ابن قتيبة 1 / 12 ، العقد الفريد ، ابن عبد ربه 4 / 259 ، تاريخ أبي الفداء 1 / 156 .
[4] تاريخ الطبري 3 / 198 ، تاريخ أبي الفداء ( المطبعة الحسينية بمصر ) .

142

نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست