responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 116


مات رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلا ضربته بسيفي .
كما اضطر عمر لوصم من قال بوفاته ( صلى الله عليه وآله ) بالنفاق ، والقائلون بوفاته هم جميع أهل المدينة من الأنصار والمهاجرين إلا عمر وأتباعه . إذ قال عمر : سوف يقطع النبي ( صلى الله عليه وآله ) أيدي رجال من المنافقين وألسنتهم ، يزعمون أو يقولون إن رسول الله قد مات ! ! [1] كما اضطر عمر ، لأجل تمشية قضيته ، إلى اتهام النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالدموية ، بأنه سيقطع ألسن وأيدي وأرجل ، لا لذنب ولا لجريمة لهم سوى قولهم بموت النبي ( صلى الله عليه وآله ) [2] . وأدت عملية ادعاء عدم موت الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، إلى تأخير عملية دفنه ( صلى الله عليه وآله ) ، والتشويش على مراسم تجهيزه ( صلى الله عليه وآله ) ، ولم يصح الناس من حيرتهم تلك ، واختلال توازنهم ذاك إلا على مراسم زف أبي بكر إلى مسجد النبي ( صلى الله عليه وآله ) خليفة للمسلمين ؟ ! وعمر الذي كان ممسكا بسيفه ، مكذبا موت النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أمسك بعدها بعسيب نخل يدعو الناس إلى بيعة أبي بكر ! !
وفي ظل هذا التشويش ، والتهريج المنظم ، بقي جسد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مطروحا على الأرض ، دون احترام ولا دفن ليومي الاثنين والثلاثاء ! ! وقيل بقي ثلاثا لم يدفن [3] . فشاهدت روح نبينا محمد ( صلى الله عليه وآله ) حالة الصخب والضجيج بادعاء عدم موته ( صلى الله عليه وآله ) ، والاستهانة بمراسم تجهيزه ، وحالة الفرح والسرور في زفة أبي بكر إلى المسجد من قبل عمر وأنصاره .
وهكذا كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قد ولد يتيما ، وعاش فقيرا ، وتعرض لأبشع أنواع الظلم ، في سبيل نشر الإسلام ، من قبل الكفار والمنافقين . ومقولة النبي ( صلى الله عليه وآله ) لعمر في داخل الكعبة ما زال النبي ( صلى الله عليه وآله ) وعمر والناس يتذكرونها : أما تتركني يا



[1] مسند أحمد 3 / 196 .
[2] مسند أحمد 3 / 196 ، تاريخ الطبري 2 / 442 ، تفسير روح المعاني 4 / 74 .
[3] تاريخ ابن الوردي 1 / 130 ، تاريخ الطبري 2 / 442 ، 443 .

116

نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست