responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 109


والمخالفة الثانية من عمر للرسول ( صلى الله عليه وآله ) كانت قبل وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) أيضا ، حين قال عمر : محمد شجرة نبتت في كبا . كما ذكرنا ذلك في موضوع نسب عمر [1] .
وبينما كانت حادثة يوم الخميس في بيت النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، كانت المخالفة الأخرى في مسجد النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ولا أدري أي الواقعتين أشد ألما على قلب النبي ( صلى الله عليه وآله ) ؟ ولكني أدري بأن الوقعة الأولى كانت بعد الواقعة الثانية .
وإذا كانت علاقة عمر وجماعته مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) على هذه الحال في الأيام الأخيرة لوفاته ( صلى الله عليه وآله ) فكيف يروي أتباع الحزب القرشي كذبا أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال :
" عمر معي وأنا مع عمر ، والحق بعدي مع عمر . . ؟ ! " [2] .
إن عمر بن الخطاب قد صرح في خلافته بمنعه النبي ( صلى الله عليه وآله ) من الوصية [3] ، ولكنه نفسه أوصى إلى عثمان بن عفان !
وهنا يحق لنا أن نسأل : لماذا منع عمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) من الوصية وراح هو يوصي إلى من يريد ؟ فهل مكانته الدينية والعلمية والاجتماعية والسياسية أعلى من مكانة المصطفى ؟ وإذا كانت وصية خاتم الأنبياء هجرا وهذيانا ، فلماذا لا يتهم نفسه بالهجر ، يوم أوصى وهو على أعتاب الموت ؟
أم أنه مسدد والنبي ( صلى الله عليه وآله ) يهجر والعياذ بالله ؟
والذي يزيد في الطين بله ، إن وصية عمر لم تقتصر على الخلفاء من بعده ؟
بل إنه أوصى إلى اثنين من الولاة ؟ ! ! ولما كانت ولاية معاوية وسعيد بن



[1] تذكرة الفقهاء 2 / 470 ، صحيح البخاري 8 / 94 - 95 ، صحيح مسلم 7 / 92 - 93 ، مجمع الزوائد ومنبع الفوائد 7 / 188 .
[2] تاريخ الطبري 2 / 434 .
[3] فتح الباري على صحيح البخاري ، ابن حجر 8 / 132 .

109

نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست