نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 108
من مخالفته النص في الخلافة ، وأفضع وأشنع [1] . إن النقيب العالم قد فسر بيعة عمر لأبي بكر بأسلوب رصين . إذ كان يجب الوقوف أمام معارضة ومخالفة عمر للنبي ( صلى الله عليه وآله ) ، في وقت مبكر ، كي لا تستفحل هذه الحالة عند عمر ، وتتطور إلى درجة منع النبي ( صلى الله عليه وآله ) من كتابة وصيته ومخالفته في حضوره . . فالنقيب يتعجب من عدم الرد الحاسم ، من قبل الأنصار أو غيرهم على عمر في يوم الخميس ، يوم طلب ( صلى الله عليه وآله ) كتابة الوصية . . . لأن الحالة كانت تتطلب ردا حاسما ضد عمر وجماعته في بيت النبي ( صلى الله عليه وآله ) . . . وقد ذكر النقيب مخالفات عمر للرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، ووضع يده على أشد المخالفات خطورة ، ألا وهي منع النبي ( صلى الله عليه وآله ) من كتابة وصيته في داخل بيته ، وبين أنصاره ، واتهامه بالهجر . فكان نتيجة ذلك اللغط أن طرد النبي ( صلى الله عليه وآله ) المخالفين له ، وهم عمر وأتباعه من بيته ، وهذا الغضب النبوي له معان كثيرة . وثانيا بين النبي ( صلى الله عليه وآله ) أفضلية نسائه عليهم ، وهذا خطير جدا ، فقد ورد عن عمر : " كنا عند النبي ( صلى الله عليه وآله ) وبيننا وبين النسوة حجاب ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : اغسلوني بسبع قرب ، وأتوني بصحيفة ودواة ، أكتب لكم كتابا ، لن تضلوا بعده أبدا . فقال النسوة : ائتوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بحاجته . فقلت : أسكتن فإنكن صواحبه ، إذا مرض عصرتن أعينكن ، فإذا صح أخذتن بعنقه . فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : هن خير منكم " [2] .
[1] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي 3 / 117 - 118 . [2] منتخب كنز العمال للمتقي الهندي 3 / 114 .
108
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 108