responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 105


فالإمام علي ( عليه السلام ) عرف بالشجاعة والبطولة ، ولكنه لم يجرأ على الإساءة إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) وصحبه وعموم المسلمين . لأن الجرأة في هذه الموارد تكون من الظلم ، ولا تكون من الشجاعة ، فالشجاعة لها قواعدها وأصولها .
وكان الخليفة عمر يملك جرأة في الوقوف أمام النبي ( صلى الله عليه وآله ) في أي مورد شاء .
فقد أغضب الرسول ( صلى الله عليه وآله ) في عدة مواضع وأحداث . وتجرأ عمر على ابنته الصغيرة فدفنها حية ، وتجرأ على أخته فأدماها ، وتجرأ على فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) فرفسها ، وتجرأ على أم فروة بنت أبي قحافة فضربها ، وتجرأ على سعد بن عبادة فوطأه ، وقتله ، وتجرأ على علي ( عليه السلام ) فسحبه من بيته إلى مقر أبي بكر بمساعدة أعوانه [1] .
فقد تجرأ عمر على كثير من الناس بدءا بالرسول ( صلى الله عليه وآله ) وعلي ( عليه السلام ) وفاطمة ( عليها السلام ) ، وابن عبادة ، وأبي بكر وخالد ، وأمير ربيعة ، وانتهاء بابنته الصغيرة [2] .
وقد تجرأ الخليفة عمر على النبي ( صلى الله عليه وآله ) قبل إسلامه وبعد إسلامه ، وفي حياة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) وبعد موته . ومن جرأته في حياة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وصفة النبي ( صلى الله عليه وآله ) بشجرة نبتت في كبا ( مزبلة ) [3] .
ومن جرأته على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بعد موته منع دفنه وإبقائه بلا دفن ( انتظارا لمجئ أبي بكر ) يومين وقيل ثلاثة أيام [4] .



[1] السقيفة وفدك ، الجوهري ص 51 .
[2] مصادر هذه النصوص موجودة في موضوعات هذا الكتاب المختلفة .
[3] تذكرة الفقهاء 2 / 470 ، صحيح البخاري 8 / 94 ، 95 ، صحيح مسلم 7 / 92 ، 93 ، مجمع الزوائد ومنبع الفوائد 7 / 188 .
[4] تاريخ الطبري 2 / 443 ، 444 ، الملل والنحل للشهرستاني 1 / 15 ، مسند أحمد بن حنبل 3 / 196 ، سنن الدارمي 1 / 39 ، طبقات ابن سعد 2 / 267 ، كنز العمال 7 / 232 ، السقيفة وفدك ، عبد الفتاح عبد المقصود ص 109 ، 111 .

105

نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست