نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 103
بين أمرين : الأول : الأمر النبوي لأبي بكر بإمامة الصلاة . والأمر الثاني : قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لهن : إنكن لأنتن صواحب يوسف ، ويجد تعارضا بين صلاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالناس مرة وصلاة أبي بكر بهم مرة أخرى ؟ فيفهم بأن السياسة هي التي دعت عائشة لاختلاق أمر نبوي لأبي بكر بإمامة الصلاة ، مثلما فعلت في زمن عثمان عندما أفتت بقتل عثمان : اقتلوا نعثلا فقد كفر . ثم أفتت بقتل قاتليه ! متسببة في مذبحة مروعة راح ضحيتها حوالي عشرين ألف مسلم ! وتظهر الأحاديث المذكورة مهزلة في عالم الحديث إذ جاء فيها بأن أبا بكر صلى بصلاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) والناس صلت بصلاة أبي بكر . وأن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أكمل صلاة أبي بكر ! وجاء في رواية بأن النبي ( صلى الله عليه وآله ) شاهد أبا بكر يصلي مكانه فأشار إليه أن كن مكانك ثم جاء النبي ( صلى الله عليه وآله ) وصلى بالناس . ولا أدري كيف شاهد النبي ( صلى الله عليه وآله ) أبا بكر في ذلك الظلام في صلاة الصبح وكيف شاهده أبو بكر وهو في غرفته المظلمة ! وعلى سرير المرض ! وفي زمن خلافة عمر سار عمر على منهجه الخاص ، ففضل المجموعة النسائية الثانية ( عائشة وحفصة وأم حبيبة ) على المجموعة النسائية الأولى فاطمة ( عليها السلام ) وأم سلمة . بالرغم مما قاله ( صلى الله عليه وآله ) للمجموعة الثانية بأنهن صواحب يوسف . إذ أعطى عائشة وحفصة وأم حبيبة بنت أبي سفيان اثني عشر ألف درهم [1] . وحرم هو وأبو بكر فاطمة ( عليها السلام ) من خمسها وفدكها [2] .
[1] تاريخ اليعقوبي 2 / 153 . [2] الإمامة والسياسة ، ابن قتيبة 1 / 14 ، سنن البيهقي 6 باب سهم ذي القربى ، مسند الشافعي ، قسم الفيئ ص 187 .
103
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 103