نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 102
لتلك الجملة في قوله ( صلى الله عليه وآله ) لعائشة وحفصة : إنكن لأنتن صواحب يوسف . الملاحظ لمجموع الروايات في صلاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) في صبيحة يوم الاثنين أنها كانت كالآتي : بعد أربعة أيام على حادثة يوم الخميس المرة ، وبالذات في صبيحة وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) في يوم الاثنين ، أمرت عائشة بلالا ، بأخبار أبي بكر على لسان النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، بإمامة المسلمين في صلاة الصبح ! وعندما علم النبي ( صلى الله عليه وآله ) بذلك ، غضب غضبا شديدا ، وخرج إلى الصلاة متكئا على علي ( عليه السلام ) والفضل بن العباس ، فنحى أبا بكر ، وصلى جماعة بالناس . وبعد عودته إلى غرفته في المسجد النبوي وقال ( صلى الله عليه وآله ) لعائشة غاضبا : إنكن لأنتن صواحب يوسف . الواضح من الروايات أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) لم يأمر أحدا بإمامة الصلاة في يوم الاثنين وعندما علم بإمامة أبي بكر للصلاة تحرك بسرعة إلى المسجد معتمدا على علي ( عليه السلام ) والفضل بن العباس فجذب أبا بكر من ثوبه وأقامه مقامه . وصلى هو ( صلى الله عليه وآله ) بالمسلمين ولم يسمح لأبي بكر بالصلاة بهم أي فعل به مثلما فعل به سابقا في إمارة الحج يوم أرجعه وأرسل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) مكانه . والظاهر أن الأمر بإمامة الصلاة صدر زورا من عائشة وحفصة اللاتي انضممن إلى عمر في قوله لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يهجر ، يهجر . فانتقم النبي ( صلى الله عليه وآله ) من عائشة وحفصة قائلا : " إنكن لأنتن صواحب يوسف " [1] . ولكن عائشة ادعت بأن النبي ( صلى الله عليه وآله ) هو الذي أمر أبا بكر بإمامة الصلاة [2] . إن الذي يقرأ روايتي عائشة وأنس بن مالك يجد تضادا ومعارضة
[1] تاريخ الطبري 2 / 439 ، سيرة ابن هشام 4 / 301 . [2] تاريخ الطبري 2 / 439 ، سيرة ابن هشام 2 / 301 ، الكامل في التاريخ 2 / 322 .
102
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 102